أرسل الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام رحمة للعالمين، ومن ضمن ذلك البيئة التي تحيط بالإنسان من الماء والهواء والحيوان والنبات وغيره ، وعالمية الإسلام، وخلوده ،وصلاحيته لكل زمان ومكان تجعله مواكباً لكل القضايا، والمشكلات المعاصرة والمستجدة على مر العصور والأزمان ، والعالم يعيش اليوم مخاطر بيئية كبيرة تتمثل غالباً في مخاطر تلوث البيئة ، والخشية من نفاذ الموارد البيئية ، وهذا كله ناتج من سوء تعامل الإنسان مع بيئته ،وعدم الحفاظ على مواردها ،والسنة النبوية تمثل التطبيق العملي للوحي الإلهي بما لها من البيان والتفصيل للقرآن ، فكيف نظرت السنة النبوية للبيئة ومواردها، وما هي الضوابط التي وضعتها والإرشادات التي ذكرتها للمحافظة على البيئة، وحسن التعامل الرشيد معها .
ويهدف البحث إلى 1_ بيان نظرة السنة النبوية للبيئة ،ومواردها والضوابط التي وضعتها للحفاظ عليها 2_ التأصيل الإسلامي لقضية من القضايا المعاصرة بتنزيل النصوص النبوية على قضية المحافظة على البيئة ومواردها ،وهذا البحث الموسوم ب (الحفاظ على البيئة ومواردها في منظور السنة النبوية )ضمن المحور الخامس :منظور القرآن والسنة في الحفاظ على البيئة، وقد اعتمدت على المنهجين الوصفي والاستنتاجي في معالجة موضوع البحث .
تاريخ النشر
15/03/2015
الناشر
دار الجامعة الإسلامية العالمية ماليزياللنشر IIUM PRESS