مدونة ذهب صالح مولود


التطور الإعلامي للوقف في الجزائر على ضوء المرسوم التنفيذي رقم 21-179 (1)

ذهب صالح مولود | deheb salah


24/12/2021 القراءات: 1853  


توطئة
هذه التدوينة حول تطور الوقف في المجال الإعلامي في الجزائر، مجتزأة من دراسة تناولت تحليل المرسوم التنفيذي، رقم 21-179- المتضمن إنشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة، وتحديد قانونه الأساسي،
1. تطور الوقف في المجال الإعلامي:
مما لوحظ عن الوقف في ظل التشريعات السابقة في الجزائر، أن الجانب الإعلامي فيه كان ضعيفا، لا يكاد يقتصر إلا على إعلانات الإشهار لكراء العقارات، أو حين استرجاعها واثبات ملكيتها الوقفية، ولا توجد دورية أو نشرة خاصة بالوقف، إلا مقالات متناثرة في مجلات غير متخصصة في الوقف، أو مؤتمرات متباعدة ونادرة.
وبما أن مصطلح الإعلام الوقفي جديد على الوقف في الجزائر فلقنؤصل له مفاهيميا.
1.1. مفهوم الإعلام الوقفي:
1.1.1.الحقل المفاهيمي المتشكل من المفردات: (الإعلام، الإبلاغ، الاتصال، الإعلان، الدعاية، الإخبار) جميعها تصب في مفهوم الإعلام. والإعلام من علمت الشيئ أي عرفته وخبرته، ويقارب معنى الإعلام الأذان كما انه يقارب معنى الإبلاغ.
2.1.1.. الإعلام الوقفي اصطلاحا: لم أجد تعريفا للإعلام الوقفي غير تعريف الدكتور سامي محمد الصلاحات: " الإعلام الوقفي هو: "تزويد الجماهير( مسلمين أو غير مسلمين) بحقائق الوقف الدينية وأهميته الإنسانية من خلال وسائل اتصالية متخصصة ومتطورة وبواسطة القائم بالاتصال (الذي يمتاز بخلفية واسعة عن ثقافة الوقف المتعددة) والغاية (التي ينشدها) هي تكوين رأي عام يدرك أهمية الوقف ويعمل لصالح فعاليته الخاصة والعامة ".
يكاد يكون هذا التعريف الوحيد للإعلام الوقفي، للدكتور سامي محمد الصلاحات، والذي جاء مطنبا، أدخلت عليه ألفاظ شارحة مثل: ( مسلمين أو غير مسلمين)، (الذي يمتاز بخلفية واسعة عن ثقافة الوقف المتعددة)، (التي ينشدها)،( الخاصة والعامة )، موقعها يكون خارج التعريف لا من ضمن مفرداته.
3.1.1..التعريف الإجرائي: فمن وجهة نظري اعرف الإعلام الوقفي بما يلي :
الإعلام الوقفي هو: (تزويد الجماهير، بحقائق الوقف الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، بوسائل اتصال متخصصة ومتطورة، وبواسطة مثقفين في الوقف، ومتخصصين في الاتصال، بهدف نشر أحكامه وثقافته ودوره في نهضة الأمة.)
والعلاقة بين الوقف والإعلام علاقة تبادلية ، فالوقف يسند الإعلام ويدعمه ويقوم بتمويله، ويقدم له الرعاية المالية، والإعلام يشهر الوقف ويشيع أحكامه بين الجماهير، ويسهم في تثقيف المسلمين به ويحفزهم عليه، ومما يبرز أهمية الوقف ومكانة الإعلام، ما حكاه أحد الدعاة أنه - وبعد افتتاح باقة قنوات أفريقيا «الوقفية» وخاصةً القناة التي باللغة الأثيوبية في الحبشة - قال أحد أساتذة التاريخ هناك:
"إن الأحداث المؤثرة في تاريخ المسلمين في الحبشة ثلاثة: هجرة الصحابة رضي الله عنهم إلى الحبشة، وإسلام النجاشي رحمه الله، وافتتاح قناة أفريقيا".
2. تطور الإعلام الوقفي في ظل المرسوم التنفيذي الديوان الوطني للأوقاف والزكاة:
حدد المرسوم مهام الإعلام في موقعين؛ الموقع الأول في الفصل الثاني، ضمن المهام والصلاحيات الخاصة بديوان الوقف والزكاة، الخاصة بالوقف في المادة:7-(بعنوان النشاط الإعلامي ) ، وأما الموقع الثاني من نفس الفصل، ضمن المهام والصلاحيات الخاصة بديوان الوقف والزكاة، الخاصة بالزكاة في المادة:8-(بعنوان النشاط العلمي والإعلامي ).
1.2. المهام والصلاحيات الخاصة بديوان الوقف والزكاة (الخاصة بالوقف)
* بعنوان النشاط الإعلامي:
- تحسيس المواطنين بهدف ترقية إرادة الخير في الأمة بمختلف التدابير.
- إبراز أهمية الأوقاف ودورها في المجتمع، بإصدار مجلات ووثائق إعلامية في جميع الدعائم.
- "تنظيم الملتقيات العلمية والأيام الدراسية والدورات ذات الصلة بالأوقاف".
- "الإسهام في الحملات الإعلامية المتعلقة بالأوقاف، بالتنسيق مع الوزارة الوصية".
الإعلام الوقفي من خلال المادة السابعة من الفصل الثاني، تحسيسي موجه الى عموم الأمة الجزائرية بمختلف شرائحها؛ لان الوقف يهم جميع أفراد الأمة؛ الغني والفقير، حتى أطفال المدارس بإمكانهم المساهمة في الصناديق الوقفية، والمشاريع الخيرية، وبمختلف التدابير برامج إذاعية وندوات تلفزيونية ومقالات ومطويات وخرجات تحسيسية، وعلى منصات التواصل والمواقع الأكترونية...وعقد ملتقيات علمية وأيام دراسية ودورات تكوينة في مختلف مواد الوقف؛ أحكام استثمار وتنمية، ثقافة التطوع والتضامن والتكافل الاجتماعي، والإعلام الوقفي، وتاريخ الوقف في الجزائر، وأوقاف النساء، وإحياء سنة الوقف، وكل ما له صلة بالوقف.


الوقف، الزكاة، الإعلام الوقفي.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع