مدونة عبدالحكيم الأنيس


حقوق الإنسان في الخطاب النبوي (2)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


14/07/2022 القراءات: 2704  


-حق الإنسان بصفته "طفلًا" بالرحمة، وحقُّه بصفته "كبيرًا" بالتوقير:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منّا مَن لم يرحمْ صغيرنا، ويعرفْ شرف كبيرنا".
قال النووي: "حديث صحيح، رواه أبو داود، والترمذي، وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي رواية أبي داود: "حقَّ كبيرنا".
والوعيدُ شديدٌ كما نرى لمَن تعدى الحق، وأهمل إيفاءَه فلم يرحم صغيرًا، ولم يوقر كبيرًا.
***
-حق الأُمّة في حماية ثرواتها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ رجالًا يتخوّضون في مال الله بغير حق، فلهم النارُ يوم القيامة". رواه البخاري.
ومالُ الله هو المالُ العامُّ، والاعتداءُ عليه اعتداءٌ على الأمة كلها، فللجميع حقٌّ فيه، والاعتداءُ هنا شديد لصعوبة الاستدراك فيه.
***
-حق الميت بالذكر الحسن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدّموا". رواه البخاري.
***
-حق الإنسان بصفته "مُوحِّدًا" على ربه، -والتعبيرُ بذلك مِن فضل الله على عبده-:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا،
وحق العباد على الله أن لا يُعذب مَن لا يشرك به شيئًا". متفق عليه.
***
-مِنْ حق الضعيف وذي الحاجة واللهفان: أن تُقضى حوائجهم، وأن تُغاث لهفتهم:
وفي السُّنة النبوية أعظمُ توجيه وأجلُّ ترغيب وأحلى حضٍّ للقيام بذلك.
وقد تتبع العلماءُ هذه الأحاديث النبوية الجليلة، وصنَّفوها في كتبٍ خاصةٍ، ومن ذلك الإمامُ المنذري، وكتابه أربعون حديثًا، وقد خرَّجه السلمي المناوي، والثعالبي، وابن طولون.
***
أعددتُّ هذه الكلمة يوم الخميس (9 من جُمادى الأولى سنة 1442) = (24/12/2020م)، وألقيتُها في اليوم التالي.
***


حقوق الإنسان


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع