انطلق طه عبد الرحمان في معالجته لقياسية الخطاب الطبيعي، من فرضية مفادها، أن القياس هو البنية الاستدلالية لكل قول طبيعي، وقصد ب"القول الطبيعي"، كل قولٍ سواء أكان حقيقية أو مجازا، وميَّز في القول المجازي بين نوعين من المجاز، "القول الاستعاري" و"القول غير الاستعاري"، وفي هذا النوع بالذات تبرز قيمة أو صفة القياسية، إذ يتم قياس القول المستعار من القول الحقيقي، واعتبر القول غير الاستعاري راجعا إلى دلالة المفهوم في القياس. أما بالنسبة للقول الحقيقي فهو البنية القياسية الصريحة.