كانت الصحراء الجزائرية أرضا خصبة بالنسبة لفرنسا كي تجري ما وصلت إليه من علم في هذا الميدان، إذ حولتها فضاء لمختلف التجارب النووية السطحية والباطنية الأمر الذي جعلها مستودعا للنفايات المشعة التي لا زال إلى يومنا هذا يعاني من آثارها العديد من الجزائريين، وقد بدأت فرنسا أولى تجاربها يوم 13 فيفري 1960م في حمودية بمنطقة رقان بولاية أدرار بالصحراء الجزائرية وخطورتها تكن في كونها سطحية غطت المنطقة والبلدان المجاورة، بسحابة نووية خطيرة لتتبعها سلسلة من التفجيرات الأخرى السطحية والباطنية حيث نفذت فرنسا هذه الجريمة العنصرية بعدما أخرجت الأهالي إلى العراء ووضعت أسرى المسلمين المحكوم عليهم ظلما وفق قوانيها الجائرة في مكان التفجير، ففجرت هذه القنبلة المشحونة بحقد اليهود على أهالي هذه المنطقة محولة بذلك آلاف الجزائريين إلى فئران تجارب.
لقد خلفت التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في الصحراء الجزائرية عواقب وخيمة خاصة على سكان المنطقة ونشاطها البيئي.
د/ نارة عبد العزيز | NARA ABDELAZIZ | 10217