نظرية في الفلسفة السياسية ليست مقيدة بالكتابة الاكاديمية، كُتبت عن بعض التجربة التي رافقت السنوات الثلاث الأولى للثورة السورية، تسعى للبحث عن علاقة بين السعادة كهدف إنساني تلثائي وبين التفكير السياسي وطريقة الحياة عموماً لإعادة السياسة نحو مايُعتقد أنه من المفترض أن يكون هدفها، "السعادة.
ينتج عن هذه النظرية تصنيف الشخصيات والمواقف السياسية إلى أنماط شخصية بثلاث محاور بست اتجاهات بين يمين ويسار، يمين ويسار أكثر دقة مغاير للاعتبار التقليدي لاستعمال المصطلحين، وربط درجات هذه المحاور بمستوى السعادة.
تؤكد النظرية حق وجود طبيعة الاختلاف، وأن تفادي مشكلة الاختلاف يبدأ بدراسة ذلك ومحاولة توجيهه نحو الأحسن، الأكثر سعادة، الوسطية.
تحاول أيضاً إيجاد مفهوم أفضل وأحدث لتفسير الواقع وتشخيص المشكلات فيه، وابتكار علاج بوصفه أكثرمعاصرة للواقع: لماذا يختلف الناس؟ ولماذا حتى إذا اتفقو على الهدف يختلفون أشد الاختلاف على الوسيلة؟ هل هناك مشكلة في النوايا أم المشكلة أمر آخر؟
تحاول النظرية تفسير كل ذلك بالاعتماد على التأمل والتفكر المباشر للماضي والحاضر والمستقبل، خصوصاً الحاضر المتزامن مع التجربة في الثورة السورية، فيتلافى اعتماد مراجع أساسية مسبقة، ما قد يعيبه ويميزه بآن واحد.
جلال طويل | JALAL TAWIL | 13451