مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (211)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


27/07/2024 القراءات: 13  


-التصوف السَّلفي:
مِنْ شيوخ القراء في العراق دعوان بن علي بن حمّاد بن صدقة، الإمام أبو محمد الجبي، البغدادي الضرير المقرئ. ولد سنة (463)، بقرية جبة من سواد بغداد، وقدمها فسمع من رزق الله التميمي، وجماعة، وقرأ القراءات على الشريف عبد القاهر المكي، وأبي طاهر بن سوار، وتفقه على أبي سعيد المخرّمي الحنبلي، فأحكم الفقه وأعاد له.
قال الإمام الذهبي: كان ‌ذكيًّا حافظًا، متصوفًا على طريقة السلف .
قرأ عليه طائفة كبيرة. وتوفي في ذي القعدة سنة (542).
قال عبدالله بن أبي الحسن الجبائي: رأيتُ دعوان بن علي في النوم، فقال: عرضتُّ على الله تعالى خمسين مرة، وقال: إيش عملتَ؟ قلتُ: قرأتُ القرآن وأقرأتُه، فقال لي: أنا أتولاك أنا أتولاك.
وفي عبارة "متصوفًا على طريقة السلف" دلالاتٌ مهمةٌ ينبغي الوقوف عندها والإفادة منها، وقد ألهمتني هذه الأبيات:
ما بالُ قومٍ يدَّعون تصوفًا ... وتراهمُ تركوا التُّقى ظهريّا
الخيرُ في أسلافنا فتصوّفوا ... وتسلّفوا وتأمّلوه مليّا
الناسُ في أهوائهم فتيقّظوا ... إنّا نريدُ تصوفًا سلفيّا
يوم الأربعاء (19/ 3/ 1434 = 30/ 1/ 2013).
***
-صوفي من أصحاب ابن تيمية:
القدوة الزاهد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي نصر الدباهي البغدادي الحنبلي. كان من أكابر التجار كأبيه، ثم تزهد ولبس عباءة، وجاور مدة، وتصوّف، ولقي المشايخ، وكان ذا صدق وتألُّه وإنابة، وله مواعظ نافعة، قدم دمشق وصحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وكان قوالًا بالحق، وفيه صفات حميدة يُغبط عليها.
توفي سنة إحدى عشرة وسبع مئة. الوافي بالوفيات (2/ 143).
***
-بيت عابد:
يُقال: إن القاضي أبا القاسم ‌‌حماس بن مروان بن سماك الهمداني (222-303) خرج ليلة من بيته وابنُه سالمٌ يتهجد في بيته، وابنه محمد يتهجد في بيته، والعجوز في بيتها تقرأ وتركع وتبكي، والخادم يصلي، فوقف في القاعة وقال: يا آل حماس ألا هكذا فكونوا. الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (1/ 344).
***
-السيدة خديجة:
انظر عنها:
-نساء رسول الله وأولاده لعبدالمؤمن بن خلف الدمياطي.
‌‌‌-أطيب ‌الذكرى في مناقب وأخبار خديجة الكبرى لإسحاق عقيل عزوز (1330-1415/ 1911-1994م) أحد الرعيل الأول لمدارس الفلاح، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة.
-أم المؤمنين خديجة بنت خويلد لخالد الحمودي.
-أم المؤمنين خديجة بنت خويلد: سيدة في قلب المصطفى لمحمد عبده يماني.
-خديجة أم المؤمنين لبثينة توفيق.
-خديجة أم المؤمنين لعبدالحميد الزهراوي.
-مناقب السيدة ‌خديجة ‌بنت ‌خويلد لأحمد بن محمد بن علوي الحسيني العلوي الحضرمي، من آل المحضار (1217 - 1304هـ = 1802- 1886م). الأعلام للزركلي (2/ 302).
-نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمود طعمة حلبي.
-ولا ذكر لها -رضي الله عنها- في "مسانيد أمهات المؤمنين" للسيوطي لتقدُّم وفاتها.
***
-ابن جني:
جاء في «تيسير التحرير شرح كتاب التحرير في أصول الفقه» (1/ 167):
«(ابن ‌جِني) ‌بسكون ‌الياء معرّبُ كِني بكسر الكاف والجيم ... وهو من كبار أئمة اللغة».
وجاء في مطبوعة «التقرير والتحبير علي تحرير الكمال بن الهمام» (1/ 165):
«كُنِّي». والصواب كسر الكاف.
***
-العنب الأبيض:
قال العالم الزاهد الورع ‌‌ أبو عبدالله محمد بن يوسف بن واقد الفريابي (120-212): رأيتُ في المنام أني دخلتُ كرمًا فيه عنبٌ فأكلتُ مِن عنبه كله إلا الأبيض، فقصصتُ رؤياي على سفيان الثوري فقال: تصيبُ من العلوم كلها إلا الفرائض، فإنها جوهرُ العلم، كما أن العنب الأبيض جوهرُ العنب. وكان كما قال.
والفريابي روى عن الثوري، وغيره.
وروى عنه الإمامُ أحمد وغيره. قال البخاري: كان الفريابي مِن أفضل أهل زمانه، وكان ثقة صدوقًا مجابَ الدعوة. الوافي بالوفيات (5/ 159) ط بيروت.
***
-لا تسوِّدْ وجهَ حبيب:
قال أبو نعيم في «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» (6/ 152):
«حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد، ثنا أبو طالب عبدالله بن أحمد بن سوادة، ثنا عيسى بن أبي حرب، ثنا أبي، عن رجل، عن ‌جدي، قال: كنا عند حبيب أبي محمد، فقال رجل: إني أجد وجعًا في رجلي، فقال له: اجلسْ، فلما تفرق الناس -قال أبو حرب - وهو ‌جدي -: قام فعلَّق المصحف في عنقه وقال: يا خدا حبيب رسوا مياش، يقول: لا تسودْ وجهَ حبيب، اللهم عافه حتى ينصرف ولا يدري في أي رجليه كان الوجع. فوجد الرجلُ العافيةَ فسألناه: في أي رجلك كان الوجع؟ قال: لا أدري».
***
-تصانيف الشيخ تقي الدين الحصني:
أرويها إجازةً عن الشيخ محمد ياسين الفاداني الشافعي، والشيخ عبدالفتاح أبو غدة الحلبي، والشيخ محمد بوخبزة التطواني المالكي، والشيخ عبدالرحمن الكتاني المالكي، أربعتهم عن الشيخ محمد عبدالحي الكتاني، عن الشيخ عبدالله السُّكري الدمشقي، عن الشيخ عبدالرحمن الكزبري، عن الشيخ مصطفى الرحمتي، عن الشيخ عبدالغني النابلسي، عن الشيخ نجم الدين الغزي، عن والده الشيخ بدر الدين الغزي، عن الحافظ السيوطي، أنبأني أبو الحسن العزيزي، عنه.
***
-الجمالين على الجلالين:
قال الشيخ محمد أنور شاه الكشميري في "حاشية علي القاري على تفسير الجلالين"، في كلام له في «فيض الباري على صحيح البخاري» (2: 29):
"... حرَّره شيخُ الإِسلام بين السطور، وهو حفيدٌ لمولانا عبدالحق الدِّهلوي رحمه الله تعالى. ‌وله ‌حاشيةٌ ‌على ‌الجلالين تسمَّى بـ «الكمالين»، وهي أحسنُ من حاشية علي القاري: «الجمالين»، وكنتُ أرجُو أن تكون حاشيتُهُ لطيفةً لكونه قارئًا، فلما رأيتُها وجدتُها سطحيةً، أما في باب الأحاديث فقد رأيتُهُ يرتكبُ الأغلاط كثيرًا. أما حاشيةُ ذلك الحفيد فلا ريبَ أنها جيدةُ، حتى أظنه أعلم من جدِّه". انتهى بتصرفٍ يسيرٍ.
***
-كفى بالله نصيرًا:
وقع في خاطري وأنا متوجهٌ إلى صلاة الظهر اليوم السبت (21) مِن المحرم (1446) = (27/ 7 / 2024م):
يُهيئ اللهُ أنصارًا وأعوانا ... ويفتحُ الله أبوابًا وإحسانا
قد يدهمُ الكربُ لكنّا نقولُ له: ... يا كربُ أقصرْ فإنَّ الله مولانا
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع