مدونة د. محمد سلامة الغنيمي


المسجد: قلب المجتمع الإسلامي ومحرك نهضته الحضارية

د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim


14/01/2025 القراءات: 11  




يشكل المسجد في الحضارة الإسلامية محوراً أساسياً وأداة فاعلة للنهوض بالمجتمع، فهو ليس مجرد دار للعبادة، بل مؤسسة متكاملة تجمع بين الروحانية والثقافة والتعليم والاجتماع والأخلاق. كان المسجد على مر العصور منارة للإشعاع الحضاري وصانعاً للرجال والنساء، ومؤثراً عميقاً في تشكيل وعي الأفراد والجماعات.

- المسجد ودوره في ازدهار الحضارة الإسلامية:
ساهم المسجد في تحقيق نهضة شاملة عبر تعزيز الوعي في مختلف جوانب الحياة، مما أدى إلى ازدهار الحضارة الإسلامية وانتشار نورها إلى بقية الأمم. ولم يكن دوره محصوراً في الجانب الديني فقط؛ بل كان محركاً للتنمية الاجتماعية، ومصدر استقرار سياسي وأمني، وعاملاً مهماً في تحقيق التكافؤ التعليمي والرفاه النفسي.

- مكانة المسجد في نفوس المسلمين:
تميز المسجد عبر التاريخ بقدسيته كمكان مخصص لعبادة الله، حيث تؤدى فيه الطقوس التي تعكس معاني المساواة والنظام والتواضع. هذه الأبعاد الروحانية أسهمت في تكوين روابط وجدانية عميقة لدى المسلمين، مما جعل المسجد قوة مؤثرة في رسم وجهة المجتمع وصياغة قيمه ومبادئه.

- المسجد والتحديات المعاصرة:
في وقت يعاني فيه العالم الإسلامي من تفكك الوحدة واضطراب الأمن الشخصي والاجتماعي، تظهر الحاجة الملحة لإعادة تفعيل دور المسجد ليكون مركزاً لاستنهاض الهمم وتعزيز العزائم. تطوير أداء المساجد بما يتناسب مع تحديات العصر يُعد خطوة أساسية لاستعادة الأمة مكانتها الحضارية.

- المسجد: نواة العودة الحضارية:
لن تستعيد الأمة مجدها ولن تحقق نهضتها إلا إذا استعاد المسجد مكانته المحورية في حياة المسلمين. فالعودة إلى المسجد تعني العودة إلى القيم والمبادئ التي صنعت مجداً حضارياً أضاء العالم، وهي الطريق نحو وحدة الصف وإحياء روح العطاء والإبداع.

"إن عودة الأمة تبدأ من المسجد" – دعوة لإحياء دوره ليكون كما كان دائماً: مصنعاً للأجيال وصانعاً للنهضة.
#رؤية_للنهوض_الحضاري
#الغنيمي


تربية، فكر، نهضة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع