مدونة الدكتور الحسين سليم محسن


تدريس مقررات الترجمة Teaching Translation Courses

الحسين سليم أحمد محسن | Al-Hussein S. Mohsen


11/11/2020 القراءات: 4585  


الترجمة هي إحدى أقدم الحرف في التاريخ حيث كان الناس يمارسون نوعا ما من الترجمة في حياهم، فهم قد يترجمون إلى نفس اللغة أو إلى لغة أخرى كما قد يترجمون إلى إشارات غير لغوية المعروفة بلغة الصم. والترجمة أداة مهمة لنقل الأفكار بين الناس. ويجب أن يكون من يتحمل هذا العبء متمكنا من اللغتين اللتين يترجم بينهما. الترجمة عمل حساس جدا ولها تأثير خطير في الحياة وعبر التاريخ كانت الترجمة نشاطا شخصيا لكنها في العالم المعاصر هي تخصص علمي يجذب إليه كثيرا من الطلاب. وقد كانت أيضا تستعمل كطريقة لتعليم اللغات الأجنبية عبر التاريخ كما كان الحال في القرون الماضية وهذا ما كان يعرف بطريقة الترجمة النحوية. الترجمة الآن علم له أدبياته ومناهجه وطرائقه. لقد أصبح للمترجمين روابطهم وجمعياتهم في كافة أنحاء العالم. والترجمة كنشاط يمكن أن يستغرق وقتا أطول من المتوقع. الترجمة كمنتوج يجب أن ترضي الجمهور (المستهلك) في المعنى والمحتوى الذي لا يمكن أن يتم ما لم يكن المترجم ذا كفاءة رفيعة في كلتا اللغتين من حيث المفردات والقواعد. وبسبب الاختلافات بين اللغات فإن طلاب الترجمة أو المترجمين يجب أن يكونوا مدركين لهذه الفروق وذلك من أجل الحصول على ترجمة جيدة. إن دراسة الترجمة تتطلب توفير المستلزمات الضرورية لها، كما يجب أن تتم هذه الدراسة على نحو نظري وتطبيقي؛ في الجانب النظري يدرس الطلاب عن الترجمة أما في الجانب العملي فإنهم يتعلمون كيف يترجمون. وبالطبع فإنهم سوف يقعون في أنواع مختلفة من الأخطاء يمكن أن تصحح مع المدرس في الفصل. بجب أن تتوفر شروط ومتطلبات مختلفة في مدرسي الترجمة، إذ ليس كافيا بالنسبة لهم الحديث عن الترجمة فقط أو تعليم كيفية الترجمة فقط دون أن تكون لديهم الخبرة العملية. وهذا يمكنهم من إلقاء الضوء على المشاكل المختلفة التي يقع بها طلابهم، كالمشاكل الأسلوبية والنحوية التي تقع بسبب الاختلاف بين الطبيعة المختلفة للغتين اللتين تتم الترجمة بينهما كالإنجليزية والعربية. ومن المهم أن يمارس الطلبة ترجمة أنواع مختلفة من النصوص، كالقانونية والأدبية والتقنية والاقتصادية، إلخ.


علم الترجمة ، تدريس الترجمة ، الترجمة اللغوية ، مدرسو الترجمة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع