مدونة خالد حمادي


المشاهير الإعلاميون وحراس البوابات ...أي دور في صناعة الهوية الإفتراضية للجماهير

خالد حمادي | Khaled Hammadi


18/12/2022 القراءات: 2772  


لقد جلب لنا عصر السوشيال ميديا الكثير من المحتوى المذهل والإبداعي ، لكنها أوجدت أيضا تدفقا من الابتذال والمثالية الزائفة بين جماهير هذه الوسائط ، من الأخبار المزيفة إلى اصطياد النقرات اللانهائي فمن الصعب العثور على الجواهر بين الضوضاء في هذا البيت المعولم.
مع استمرار تطور صناعة الإعلام أصبح من المهم بشكل متزايد للشخصيات العامة والمشاهير إيجاد توازن بين خصوصيتهم واهتمام الجمهور
هل تساءلت يومًا لماذا أصبح الكثير من الناس مشهورين في عصر الوسائط الرقمية؟ كيف أثرت وسائل الإعلام على حياتنا الشخصية؟
لا يمكن إنكار أن الوسائط الرقمية قد غيرت بشكل جذري الطريقة التي نتفاعل بها ونعبر عن أنفسنا
دعنا نستكشف الطرق التي أثرت بها الوسائط الرقمية على حياتنا، من كيفية استهلاكنا للمعلومات إلى كيفية تكوين العلاقات.
هنا نظرة فاحصة مشاهير الإعلام عالقون بين الابتذال وصناعة المحتوى فمن ناحية من المتوقع أن يكونوا مرتبطين لكن من ناحية أخرى يحتاجون إلى إنتاج محتوى جذاب وتدفق لا ينتهي من المشاركات "غير الكاملة تمامًا" التي تبقينا في حلقة لا نهاية لها من التفاعل.
إليكم نظرة على الواقع الغريب لمشاهير الإعلام:
أصبح مشاهير وسائل الإعلام شريان الحياة لصناعة المحتوى، لكنه توازن صعب بين تقديم محتوى عادي يستهلكه المعجبون وإنشاء عمل هادف.
إذن كيف نضمن عدم ضياع الإبداع والأصالة في الضوضاء؟
دعنا نستكشف:
المشاهير الإعلاميون ظاهرة في عصرنا، تقاطع بين التفاهة وصناعة المحتوى.لقد حقق هؤلاء الشخصيات شهرة من خلال استعدادهم لمشاركة كل جانب من جوانب حياتهم مع الجمهور.لكن كيف حالهم في المناخ الحالي؟ إليك ما نعرفه عن مشاهير الإعلام وتأثيرهم على صناعة المحتوى:
المشهور الإعلامي مخلوق غريب محاصر بين الابتذال وصناعة المحتوى، من المتوقع أن يقدموا ترفيهًا لا نهاية له لكنهم يمثلون شيئًا عاديًا مثل هويتهم الخاصة.
تتطلب هذه المفارقة معالجة دقيقة - سواء من المشاهير أنفسهم أو من أولئك الذين يستهلكون المحتوى الخاص بهم.
في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم لنا فرصة فريدة لبناء وتعريف هويتنا. يمكننا إنشاء شخصية لأنفسنا مصممة خصيصًا لتناسب تفضيلاتنا وقيمنا الشخصية، مما يسمح لنا بالتعبير عن أنفسنا بطرق ربما لم نكن قادرين عليها من قبل. من خلال اختيار نوع المحتوى الذي ننشره والأشخاص الذين نتفاعل معهم والمحادثات التي نشارك فيها عبر الإنترنت، يمكننا تشكيل هويتنا بنشاط وإنشاء حضور عبر الإنترنت يعكس هويتنا. يمكننا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتواصل مع الأفراد المتشابهين في التفكير، وتكوين علاقات هادفة، وحتى إيجاد فرص وظيفية جديدة. لقد مكنتنا وسائل التواصل الاجتماعي من بناء هوية أصيلة وذات مغزى.
أنت تعيش في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن نشر المعلومات بسرعة وسهولة. مع وجود أكثر من 5 مليارات مستخدم نشط يوميًا، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. إنها طريقة رائعة للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار والاتجاهات والأحداث، ولكنها قد تكون أيضًا مصدرًا للمعلومات المضللة. من المهم أن تتذكر أنه حتى إذا تم نشر شيء ما على وسائل التواصل الاجتماعي، فلا ينبغي اعتباره حقيقة مطلقة دون التحقق من دقة المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لمتلازمة FOMO، يمكن أن يصبح العديد من الأشخاص مدمنين على هواتفهم والتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار. يمكن أن يؤدي هذا إلى تشتيت الانتباه عن العمل أو المدرسة ويكون له تأثير سلبي على الإنتاجية. لقد غيرت وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا طريقة تسويق الشركات لمنتجاتها وخدماتها، لأنها توفر طريقة فعالة للوصول إلى العملاء المحتملين.
توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا للأشخاص للتعلم من أي مكان في العالم من خلال فرص التعلم عن بعد. على هذا النحو من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر والعوائد المحتملة لاستخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
يسير مشاهير وسائل الإعلام باستمرار على حبل مشدود عندما يتعلق الأمر بخصوصياتهم وتشتيت انتباه الجمهور، من ناحية لديهم الحق في الخصوصية، والتي يجب احترامها من قبل عامة الناس ووسائل الإعلام على حد سواء. من ناحية أخرى، عليهم أيضًا التزام بتوفير الترفيه والمعلومات للجمهور الذي يستهلك عملهم. من الضروري الحفاظ على التوازن بين هاتين الحاجتين لضمان عدم تعرض الأفراد للتدقيق المفرط، مع الاستمرار في تزويد الجمهور بإمكانية الوصول إلى محتوى ذي مغزى. يتحمل الصحفيون المحترفون مسؤولية ضمان الحفاظ على هذا التوازن من أجل حماية رفاهية رعاياهم مع الاستمرار في تقديم سرد مثير للاهتمام.
المشاهير الإعلاميين لهم تأثير قوي على الجمهور، فمن ناحية يساهمون في تدريب عامة الناس على كيفية النظر إلى القضايا من زوايا مختلفة وكيفية الموازنة بين حق الجمهور في المعرفة وحق الفرد في خصوصيته و من ناحية أخرى فإن وجودهم في وسائل الإعلام يمكن أن يشتت الانتباه ويؤدي إلى عدم الانسجام بين الأفكار الواعية واللاواعية. هذا يمكن أن يساهم في الأمراض العقلية. علاوة على ذلك، غالبًا ما يحجب حراس البوابة في وسائل الإعلام أو يغيرون ما يسمعه الشباب في بيئتهم، مما يتسبب في التشويش والتشتت في عملية تفكيرهم.
كمستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي، لاحظت أن المشاهير يستخدمون بشكل متزايد وسائل التواصل الاجتماعي لحجز مكانهم في عالم "أنا مؤثر إجتماعي".
أدى الوجود المتزايد لمقاطع الفيديو التي تحرض على الانتحار والعنف على وسائل التواصل الاجتماعي إلى طرح تساؤلات حول التمثيل والأكاذيب، فضلاً عن زيادة الوعي بأهمية الخصوصية بين الجماهير.
مشاهير السوشيال ميديا مؤثرون للغاية ويمكن اعتبار أي شخص من المشاهير في هذه الوسائط إذا كان لديه عدد كبير من المتابعين، ومع ذلك من المهم أن تدرك أن تقليد الجماهير بكل خصوصيتها يمكن أن يكون أمرًا خطيرًا، ومن المهم مراعاة السلامة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.


المشاهير- الإعلاميون- حراس البوابات-الهوية الإفتراضية -الجمهور- الميديا الرقمية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع