المعامل المدرسية وأثرها في نجاح العملية التعليمية
زكية علي مالك | Zakia Ali Malik
17/12/2020 القراءات: 2241
المعامل المدرسية
ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ
ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺘﻠﻘﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ
ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ، ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻤﻲ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .
ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ
ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻼﻣﺘﺤﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ
ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﺸﻐﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ
ﺩﻭﺭﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﻓﻴﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﻟﻴﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ
ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻮﻓﺮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ
ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻣﺜﻼ، ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ .
ﺇﻥ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻟﺤﺼﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ
ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄﻱ ﺃﻣﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﺗﻠﻤﺴﻪ ﺣﻮﺍﺳﻬﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﺣﺴﻴﺔ ﺗﻼﺋﻢ ﻧﻤﻮﻫﻢ
ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻭﺗﻨﻤﻲ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ
ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ
للنقاش
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
نتمنى منكم المساهمة في أثراء الموضوع بنقاشاتكم الشيقه والمفيدة
صحيح، يجب أن يتعاون المجتمع لإنجاح العملية التعليمية، لاسيما في البلدان الفقيرة التي تعاني من نقص التمويل بسبب قلة الموارد، بل وحتى لو كان هناك نوع من الفساد في الإدارة فالواجب على الناس أن يفعلوا المستطاع في تسيير شؤون الحياة ومنها المدرسية.