مدونة أ.د. علاء هاشم يونس الطائي


بنجر السكر أو الشوندر السكري أو الشمندر السكري Sugar beets الجزء 2

أ.د. علاء هاشم يونس الطائي | Prof-Dr-Alaa Hashim Younis Altaee


18/06/2021 القراءات: 5079  


تصنف أصناف الشوندر عالمياً وفقاً لما يأتي:
1ـ عدد الأجنة في الثمار:
ـ بذار متعددة الأجنة Polygerm.
ـ بذار وحيدة الجنين وراثيَّاً Monogerm.
ـ بذار وحيدة الجنين صناعياً Synthetic monogerm.
2ـ العدد الصبغي:
ـ الأصناف الثنائية (n2n = 18) وهي من أقدم الأصناف المزروعة.
ـ الأصناف الرباعية (n2n = 36) وهي أفضل إنتاجاً من المجموعة السابقة.
ـ الأصناف العديدة المجموعة الصبغية، وتنتشر زراعتها على نطاق واسع بسبب كبر حجم جذورها، ودرجة حلاوتها العالية، وتبكيرها، ومقاومتها للأمراض.
ـ الأصناف الهجينة
3ـ درجة الحلاوة: ويمكن تمييز النماذج الآتية فيها:
ـ النموذج Z: درجة الحلاوة أعلى من 16%، وإنتاجه الجذري قليل.
ـ النموذج N: درجة الحلاوة بحدود 16%، وإنتاجه الجذري عادي.
ـ النموذج E: درجة الحلاوة أقل من 16%، وإنتاجه الجذري عالٍ.
المتطلبات البيئية
يمكن لبذور الشوندر السكري أن تبدأ بالإنبات عندما تصل درجة حرارة التربة إلى 2ـ 5 ْم، ويحدث أفضل إنبات في درجة الحرارة 16 ْم، ويبلغ أسرع معدل له في الدرجة 28 ْم. وتعد الدرجة 24 ْم درجة الحرارة المثلى لنمو المجموعة الخضرية، في حين تعد درجة الحرارة بين 17 ـ 20 ْم، الدرجة المثلى لنمو الجذور. وإنّ لدرجة الحرارة تأثيراً كبيراً في نمو الجذور وتخزين السكر فيها، حيث يزداد تراكم السكر في الجذور في شروط الطقس المعتدل المائل للبرودة في الخريف، بينما تقلل الحرارة المرتفعة من معدل التخزين، ويتناقص معدل تخزين السكر في الجذور عند ارتفاع الحرارة إلى 30ْم، وقد يتوقف نهائياً ويبدأ النبات باستهلاك السكر المخزون عند ارتفاع الحرارة فوق 35ْم. يحتاج الشوندر السكري عموماً في موسم نموه الأول إلى 2200 ـ 2400مم في المناطق المعتدلة، ونحو 1800ـ2000مم في المناطق الباردة، ونحو 3000مم في المناطق الدافئة. ويصنّف محصول الشوندر السكري بأنه حيادي لطول الفترة الضوئية فيما يتعلق بتطور الجذور، في حين يعد من نباتات النهار الطويل فيما يتعلق بإنتاج البذور. ويعد الضوء من أهم العوامل البيئية في زيادة إنتاج السكر وتخزينه، وتساعد شروط البيئة السورية كثيراً في نجاح زراعة الشوندر السكري حتى في فصل الشتاء لتوافر كمية كافية من الضوء.
يزرع الشوندر السكري مروياً في معظم المناطق، وبعلاً بمساحات أقل في المناطق ذات المعدلات العالية للهطولات المطرية، والجيدة التوزيع، كما هو الحال في العروة الخريفية في الغاب وحمص. وتختلف المتطلبات المائية للشوندر السكري بحسب التربة والعوامل المناخية (الحرارة، والإضاءة والرياح)، وكذلك بحسب الصنف وموعد الزراعة، ومرحلة نمو النبات، وعمليات الخدمة المختلفة. وتعد كمية المياه من 3500ـ4000م3/هـكتار عموماً كافية لتأمين متطلبات النبات المائية في موسم نموه الأول. ويتطلب محصول الشوندر تربة عميقة ومفككة، تسمح بانتشار جذوره المتعمقة حتى 2.5م. وتنجح زراعته في الترب اللومية (الطمية) والرملية السلتية والطينية اللومية العميقة والمفككة التي تحتوي على نسبة ضئيلة من الكلسيوم. وتتطلب زراعة الشوندر إجراء مسح مسبق للأراضي الصالحة لمحصوله وتجارب تمهيدية للتسميد وخاصة لعنصري البوتاسيوم والبورون.
يفضل الشوندر السكري الترب التي درجة حموضتها (pH) بين 6 ـ 7.5، الغنية بالمادة العضوية. وتعد الأتربة الحمراء في سورية (حمص، دمشق، حلب والغاب وغيرها) ملائمة لزراعته. وعلى الرغم من أهمية الآزوت في إعطاء نمو جيد وغلة عالية من الجذور، إلا أنه يجب مراعاة عدم الإفراط في إضافة الآزوت، وخاصةً في المراحل المتأخرة من النمو، لأنه يؤدي إلى إعطاء جذور كبيرة الحجم وذات محتوى سكري ونقاوة عصير منخفضين. وتتباين، تحت ظروف إنتاج الشوندر السكري المحلية، الكميات المضافة من الأسمدة الكيمياوية حسب غنى التربة، وإضافة الأسمدة العضوية، ووجود البقوليات في الدورة الزراعية. وتضاف عموماً كمية 200ـ240كغ/هـكتار من الآزوت النقي للأراضي الفقيرة، وتخفض الكمية إلى 100ـ150كغ في الأتربة الغنية الخصبة. ويمكن إضافة 75 ـ 150كغ/هـكتار من الفوسفورP2O5، ونحو 100ـ150كغ/هـكتار من البوتاسيوم k2O. وتؤدي العناصر المعدنية الأخرى، مثل الكلسيوم والمغنزيوم والكبريت والحديد والمنغنيز والبورون دوراً مهماً في إعطاء غلة ونوعية جيدتين من جذور الشوندر السكري.
طرائق الزراعة وعمليات الخدمة
1ـ الدورة الزراعية: ينصح بإدخال الشوندر السكري في رأس الدورة الزراعية الثلاثية أو الرباعية بعد محصول بقولي، ويأتي بعده القمح أو الشعير أو الذرة الصفراء. ويفضل عدم زراعته مع المحاصيل التي تصاب بالنيماتودا كالتبغ وفول الصويا.
2ـ تحضير الأرض للزراعة: ينصح بفلاحة أولى متوسطة العمق للتربة


بنجر السكر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع