أحسنوا الظن بربّكم ...✍🏼
دحان على محمد القباتلي | dahan ali mohammed alqbatli
24/09/2020 القراءات: 3537
أعلى درجات التفاؤل هو حُسن الظنّ بالله والثقة به سبحانه ، كما أنّ الأمل في الله ثقةً لا تقبلُ الخذلان ..
قد قالوا : تفاءلوا بالخير تجدوه ، وفي الحديث الشريف
" إنّ الله يُحبّ الفألَ الحسن " ..
عندما يُحسنُ العبد الظنّ بربه ؛ يصل ليقينٍ عميق أنّ من طبع هذه الدنيا أن تكون دار ابتلاء واختبار ، ويستوي عنده الأمر ؛ أن تأتيه الدنيا مقبلةً أو تولّي عنه مدبرة ..
فهو مستسلمٌ لقضاء الله وقدره مهما كان !
وكل أحوال الدنيا ابتلاء ؛
في الصحة ابتلاء وفي المرض
في الفقر ابتلاء وفي الغِنى
في الشباب ابتلاء وفي الشيخوخة
وابتلاءٌ في القوة وفي الوهن
وابتلاء في الفراغ وفي العمل
وفي الوسامة ابتلاء كما في الدمامة ..
فالمؤمن شاكر في السرّاء وصابرٌ في الضرّاء ، إن أعطاه الله قبِلَ وفرِح ؛ وإن منعه رضيَ ولم يسخط
في السراء يقول :
" الحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات"
وفي الضراء يقول :
" الحمدلله على كل حال "
كما علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..
........يا أيها المؤمن :
إن أحسنتَ الظن بربك ؛
فسيصلحُ بحكمته حياتك
ويُطفئ بلطفه قلقك
ويُجبرُ برحمته كسرك
ويُقوّي بعزته ضعفك ..
....وقد تقررَ عند العارفين ؛
" أنّ مَن ظنّ بالله خيراً فما خاب ،
فستأتيه البشارات ، وتتوالى عليه النّعم ،
ولا يؤخّرُ الله عنه شيئاً إلا وفيه خيراً .."
حُسنُ الظن بالله يوصل المؤمن إلى
{ مقام الرضى }
فتراه دائماً يلبسُ رداء الطمأنينة والسكينة ، ويلتفُ برداء القناعة والرضى ،
شاكراً صابراً متقيناً بعدل الله ورحمته ولطفه وعطفه ورأفته بعباده سبحانه ..
أحسنوا_ الظن _بربكم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع