مدونة فتح الرحمن للعلوم المالية والمحاسبية والمصرفية
طرق تنمية وجذب الودائع في المصارف الإسلامية
فتح الرحمن الحاج حامد محمد | Fathalrhman Alhaj Hamed Mohamed
16/10/2024 القراءات: 107
مقدمة:تعتبر الودائع في المصرف هي قلبه النابض فمن خلالها يستطيع المصرف بالقيام بأعماله المصرفية من تمويل وإستثمارات وفتح إعتمات مستندية وإصدار خطابات الضمان المصرفية وغيرها من الأعمال المصرفية المعروفة لذلك تسعى المصارف الإسلامية في جذب الودائع بطرق وإبتكارات متعددة فى بئية منافسة بينها وبين البنوك التجارية ومؤسسات التمويل في إستقطاب الودائع.
اولأً: مفهوم الودائع:
الوديعة: في اللغة من ودع، إذا سكن وتعني وضع الشئ عند غير من يملكه لحفظه . فهي إيداع شي لشخص لمدة معينة علي أن يتعهد هذا الشخص برد الشئ نفسه عند الطلب، في الاصطلاح: عرفها البعض بأنها (مايترك عند الأمين) وعرفها بعضهم الأخر توكيل بحفظ المال (سمحان، مبارك، 2011م، ص41).
الودائع: هي عبارة الاموال التي يتم إيداعها من قبل العملاء لدي المصرف الإسلامي بغرض حفظها او إستثمارها لفترة محددة.
ثانياً: أنواع الودائع المصرفية في المصارف الإسلامية:
1/ الودائع او الحسابات تحت الطلب او الودائع الجارية او الحساب الجاري: والودائع تحت الطلب كما عرفتها الموسوعة العلمية والعملية للبنوك الإسلامية :( هي التعامل المخصوص بين البنك والعميل، نتيجة إيداع العميل مبلغاً من المال في خزانة البنك او فتح إعتماد من البنك بمبلغ معين يسحب منه تباعاً بمجرد الطلب ، وتسمي عند المصرفيين ودائع تحت الطلب وذلك لانها مرهونة بطلب صاحبها لها في اي وقت يشاء دون قيد او شرط .وتتميز بمميزتين مهمتين وهي:( (ابراهيم، 2015م، ص ص 119- 120).
- سهولة الأداء بواستطها عن طريق الشيكات .
- يكون البنك ملتزماً بسداده عند الطلب .
تقبل المصارف الإسلامية هذا النوع من الحسابات علي سبيل القرض، فتقبل الاموال علي أنها قروض تلتزم بردها بدون زيادة او نقصان، و تستثمر المصارف الإسلامية ارصدة هذه الحسابات علي ضمانها فلها ربحها وعليها خسارتها ،ولايجوز دفع اي عوائد لأصحاب هذه الحسابات لانهم لا يتحملون مخاطر إستثمار أموالهم، وتتمثل شروطها في الاتي:( (سمحان، مبارك، 2011م، ص ص41-42).
أ- شروط تتعلق بتفويض المصرف بإستعمال اموالهم وردها عند الطلب.
ب- شروط تتعلق بطريقة السحب من الحساب
جــ- شروط تتتعلق بعدم مشاركة هذه الحسابات في الارباح .
2/ الودائع الإستثمارية: هي الاموال التي يودعها أصحابها لدي المصارف الإسلامية بغرض الحصول علي العائد نتيجة قيام المصرف الإسلامي بإستثمار تلك الأموال، وتخضع هذه الاموال للقاعدة الشرعية ( الغنم بالغرم)، وتعتبر الودائع الإستثمارية من اهم مصادر الأموال في البنوك الإسلامية، وتاخذ الودائع الإستثمارية صورة عقد المضاربة بين المودعين والمصرف، وتقوم المصارف بموجبه إستثمار هذه الأموال ويجب أن تحدد النسبة مقدما في العقد وهي حصة شائعة في الربح الغير محدد بمبلغ معين، وتعد النسبة عائد العمل للمصرف المضارب في الأموال )سمحان، واخرون، 2009م، ص197)
3/ الودائع الإدخارية: اختلفت الودائع الادخارية في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية بين مؤسسة وأخرى في الصيغة والشكل ولكنها في النهاية متفقة فيالمضمون، إذ تعددت صيغها وفق هذا النوع من الودائع، فبعض المصارف الإسامية يمنح أصحاب الودائع الادخارية الخيار باستثمار مبلغ الوديعة بالكامل أو جزء منه، أو عدم الاستثمار مطلقاً والاكتفاء بحفظها دون تقديم أي دخل عنها بشرط أن يكون المصرف في هذه الحالة ضامناً لأصل المبلغ المودع، وفي هذه الحالة يأخذ المصرف حكم المقترض قرضاً حسناً من العميل، بسبب استعماله لمبلغ الوديعة أولا، ولكونه لا يدفع أي مقابل للعميل، بشرط ألا يؤثر ذلك على الاستجابة الفورية لطلبات العميل متىما أراد ذلك مباشرة (ابراهيم، 2015، ص135).
ثالثاً: العوامل التي تؤثر علي الودائع في المصارف الإسلامية: من العوامل التي تؤثر علي ودائع المصرف الإسلامي علي المستوي الخارجي :
1/ الأوضاع السياسية والأمنية في الدولة .
2/ التشريعات والقوانين السائدة في الدولة .
3/ السياسات النقدي للبنك المركزي
4/ توجهات الدولة بالتعامل بوسائل الدفع الإلكتروني
من العوامل التي تؤثر علي ودائع المصرف الإسلامي عل المستوي الداخلي للبنك :
أ- البيئة الداخلية للبنك ومدي شعور العميل بالأمان تجاه أمواله
ب- تبسيط وسهولة الإجراءات للمعاملات .
جــ- النظام المصرفي والتقني للمصرف الإسلامي .
د- الكادر البشري للمصرف .
هـــ- تعدد وسائل الدفع والسحب للبنك اي سهولة حصول العميل علي أمواله في اي مكان وزمان.
و- تنوع وتعدد المنتجات المالية للمصرف الإسلامي .
رابعاً : الدوافع السلوكية للعملاء التي تجعلهم يفضلون التعامل مع بنك دون الاخر:
وبدراسة العوامل السلوكية للعملاء يمكن القول أن العميل يفضل التعامل مع بنك دون سواه لسبب او اكثر من الأسباب الأتية: (الصيرفي،2007م،ص15)
1/ قرب البنك من محل إقامة العميل اومحل إقامة عميل العميل .
2/ نوع الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك لعملائه.
3/ سهولة وسرعة الحصول علي الخدمات المصرفية وعدم تعقيد الإجراءات الخاصة بالحصول علي هذه الخدمات المصرفية.
خامساً: طرق تنمية وجذب الودائع في المصارف الإسلامية:
من الطرق التي يمكن أن تساهم تنمية وجذب الودائع في المصارف الإسلامية:
1/ الإلتزام الكامل بأحكام الشريعة الاسلامية .
1/تحسين البيئة الداخلية والخارجية و إبراز الصورة الإيجابية للبنك .
2/ مواكبة البنك للتطورات التقنية والتكنولوجيا .
3/ تشكيل وتنويع الخدمات المصرفية
4/ إستخدام تطبيقات الهواتف المصرفية.
5/ تسبيط الإجراءات وسهولة المعاملات .
6/ التجديد والتطوير والإبتكار المصرفي .
7/ الإعلان عن أرباح الودائع الإستثمارية .
8/ بناء العلاقات الإجتماعية مع العملاء وترويج الدور التنموي للبنك والإعلان عن مساهمات البنك تجاه المسؤلية الإجتماعية .
9/ التسويق المصرفي .
10/ حسن تعامل الموظفين مع العملاء والإحساس بالأمان تجاه البنك .
11/ الدقة والسرية في المعاملات .
الودائع- العوامل التي تؤثر علي الودائع في المصارف الإسلامية- طرق تنمية وجذب الودائع
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع