الكتاب مكون من خمس فصول، يميل الطفل إلى سماع القصص بمجرد فهمه للغة ممن يتصل بهم من الكبار وهو شغوف بتتبع حوادثها وتخيل شخصياتها ومعرفة ما صدر من كل شخصية وعلاقة الشخصيات ببعضها البعض والنهاية التي تؤول إليها كل شخصية ، والسر في ذلك هو أن حب الاطلاع من الأمور المركزة في الطبائع البشرية ، والقصة تحمل إلى الطفل المعاني والصور الجديدة من الحياة والحوادث ، فهي إذن مصدر من مصادر إشباع رغبته فى المعرفة ، وشخصيات القصة عادة متحركة وناطقة ومعبرة عن وجودها بأساليب مختلفة من القول والعمل فهي لذلك تثير خياله المتحفز إلى الكشف عن الأشياء غير هذه التي ألفها ، والطفل يجد في القصة المتعة وتسلية سهلة بعيدة عن دنيا الواقع في دنيا الخيال والافتراض يمكن تكيفها بسهولة لأنه يعتمد في هذا التكيف على اللغة،ومن خلال القصة نستطيع بشكل غير مباشر أن نعلم الطفل ما نريد ونكسبه سلوكيات أو نجعله يقلع عن أخري كيفما نشاء وبعيدا عن النصح والوعظ والارشاد الذي يرفضهما الطفل الصغير بالشكل المباشر في حين يتقبلهم بالشكل الغير صريح والغير مباشر من خلال قصته التي يتقمص أدوار شخصياتها ، وتكون بذلك القصة أداة طيعة في يد الكبار يستخدمونها في تعليم وتربية الأطفال وبث الأخلاق وتقديم النموذج والقدوة ، ونقل قيم المجتمع وعاداته وتقاليدة وثقافته للطفل بكل سلاسة ويسر بالاضافة للمتعة والسرور الذي يحظي بهم الطفل عند التعرض للقصة .
وعلي الصعيد الآخر قد تكون معول هدم لو لم يحسن اختيارها فتبث في الأطفال القيم الغريبة عن مجتمعهم ، والسلوكيات غير المحمودة، والأخلاق السيئة والخيال المريض ، لذلك يأتي هنا دور الآباء والمربين في حسن اختيار واستغلال القصص المقدمة للأطفال
تاريخ النشر
01/01/2013
الناشر
مطبعة محمود للطباعة، المنصورة ، حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
أ.م.د/ نوره حمدي محمد أبوسنة | Noura Hamdy mohamed Abou -sena | 4542