عنوان المقالة:1- جمعية اللسانيين العراقيين بين الواقع والطموح
أ. د هناء محمود اسماعيل الجنابي | Prof- Hanaa Al Janabi | 16965
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
مقال
الملخص العربي
جمعيــة اللسانييـن العراقييـن الواقــع والطمـوح د. هـنــاء مـحمـود إسمـاعيـل بدأت القضايا اللسانية في الربع الأخير من القرن العشرين تأخذ مجالاً واسعاً في البحث اللغوي بعدما أحدثت تغييرات جوهرية في علم اللغة والعلوم الأخرى.وأضحى علم اللسانيات علماً مستقلاً يُدرس في أغلب جامعات العالم ومبعث اهتمام أساتذة الجامعة والمختصين . وإيماناً بالهدف الأكبر وهو الحفاظ على اللغة العربية الفصحى ، ومواكبة تطور البحث اللساني المعاصر أسست جمعية اللسانيين العراقيين وهي جمعية لغوية مازالت تشق طريقها بخطى وئيدة حاملة على عاتقها الكثير من الأعباء والهموم . ويرى الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي رئيس الجمعية أن تأسيس هذه الجمعية كان حلماً يراود مخيلة كثير من العاملين في حقل اللسانيات الحديثة ؛ وذلك لأنّ كثيراً من علماء اللغة العراقيين سواء من يختص منهم بدراسة اللغة العربية ، أو من يختص بدراسة اللغات الأجنبية تشتت جهودهم ؛ لعدم وجود تخطيط مركزي لتوحيد الجهود لتطوير الدراسات اللسانية في العراق، ووضع لمسات اللسانيين العراقيين على مسار الدراسات اللسانية . وتحدث الدكتور كريم حسين ناصح عن أنشطة الجمعية فقال: لقد خطت الجمعية في هذا المسار خطوات مهمة حيث عقدت بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة بغداد مؤتمراً للعاملين في المجالين اللساني والإعلامي، وذلك لكون اللغة أداة مهمة في التوصيل . وناقش المؤتمر أهمية الإنتقال باللغة العربية إلى مجالات أرحب في التعبير عن القضايا المهمة وكانت الأبحاث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأطر الإنجازات اللسانية المعاصرة ، وتستفيد من معطياتها العالمية. وكان الملتقى اللساني الذي عقدته جمعية اللسانيين العراقيين في قاعة المرحوم الأستاذ الدكتور هاشم طه شلاش في كلية التربية / ابن رشد نقطة انتقال في مسيرة عمل الجمعية ؛لأنها وضعت التصورات الأساسية التي توصل إليها العاملون في الدراسات اللسانية من الشيوخ والشباب لكيفية توجيه العمل اللساني ، وكان هذا الملتقى الذي عقد تحت شعار (واقع الدراسات اللسانية في العراق وسبل الارتقاء به ) وأدار الحوار فيه الدكتور شجاع مسلم العاني وحضره نخبة من علماء العراق في اللسانيات منطلقاً لنشاطات تعتزم الجمعية المباشرة بتنفيذه منها : عقد المؤتمر العراقي الأول للسانيات المعاصرة في العام القادم ، وعقد ورشة عمل لدراسة لسانيات البرمجة واستعمالات العربية في البرمجة ، كما تطمح الجمعية إلى تنشيط الدراسات الموازنة للغات المنطوقة وغير المنطوقة في العراق ، والعلاقة بين العامية والعربية الفصيحة في الدراسات اللغوية ، وتوسيع مديات نشر الثقافة اللسانية في الجامعات العراقية . ويضيف الدكتور كريم قائلاً: إن هذا الطموح يصطدم بالواقع الذي تعيشه جمعية اللسانيين العراقيين ، إذ مازالت الجمعية لامقر لأعضائها فهي تطمح في أن تحظى برعاية السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تخصيص مقر لها في إحدى مؤسسات الوزارة ، ذلك لأنّ الجمعية مجازة من وزارة التعليم العالي وتخضع لنظام الجمعيات التابعة للوزارة . كما تطمح الجمعية أن يكون لها موقع في الأنترنيت تنشر من خلاله أنشطة علماء اللسانيات في العراق ونشاط المؤسسات ذات العلاقة ، لكن الجمعية لا تمتلك الإمكانيات المادية لتحقيق ذلك.ويسعى أعضاء الجمعية إلى توطيد العلاقات مع الجمعيات اللسانية المماثلة في الوطن العربي والعالم . نتمنى أن يصل إشعاع هذه الجهود الفكرية والأبداعية إلى كل مكان وأن تسعى كل الجهات المعنية لتحقيق أهداف الجمعية المنشودة إذا ما وجدت الدعم الكافي وتضافرت الجهود للنهوض باللغة العربية وفتح آفاق جديدة في تطوير الدراسات اللسانية في العراق.
تاريخ النشر
02/11/2012
الناشر
جريدة الزمان / العراق
رابط خارجي
???? ????? ?????? ??????????
رجوع