مدونة الاستاذة الدكتورة نسرين محمد السعيد شام ( مستشار).
القلم وإبداع لغة الضاد الثرية - (اللغة العربية)
أ.د.نسرين محمد السعيد شام (رئيس بحوث متفرغ). | prof dr.nesreen sham(full researchers head)
18/12/2022 القراءات: 2243
تغييب اللغة العربية لغة الجمال والشعر في الكثير من المدارس والجامعات، مع اغتراب الأجيال الجديدة وإغفالهم عنها، والعديد من الممارسات التي تساهم في وضعها بقالب سياسي واجتماعي وديني مما يفقدها حيويتها ومرونتها.
إهمال العربية الى جانب الاهتمام باللغات الغربية مع دخول لغات اخرى مثل الصنينية واليابانية مما يؤدى الى تغييبها وبالتالى ستؤثر على حضارة الامة العربية التى كتبت فيما سبق تاريخها من علمائها اللذين ساعدوا فى نهضة اوروبى من عصور الظلام قرون الوسطى فهى ساعدت على تقدم العديد من الحضارات وخاصة الأوروبية منها، مما أدى إلى تشجيع الأوروبيين على تعلمها وفهمها للتعرف على حروفها وكلماتها ، وبقدر ما كُتب باللغة العربية بثرائها التعبيري ومرادفاتها، كما قيل سابقا "واقتبس حرفاً من حرف كما تقبس ناراً من نار"، والمنطق الذي يحكم قواعدها، ومتعة عراقة الاصالة حسبما كل كلمة ينطقها لسان العرب فلنتمسّك بها نحن الان وعلى طول الازمنة القادمة من خلال الأجيال الحالية والمستقبل ، ومن واجبنا رفض كل ما يجعل لغتنا الجميلة تخسر حيويتَها وديناميتها التى تلقّف الجديد وتصنعه بصياغة ابداعية، فالان نحتاج الى ان تعود لغتنا حيّة يدوم استمرارها بالتعبير السليم المحكم ، فعلينا ان نحضتنها، لكى تحيى لغتنا العربية في يومها العالمي بإرثها العامر، وكما يجب على العاملين بها ان يتعاونوا على نشرها واستدامتها وتجدّدها في كافة المجالات التربوية والإبداعية، فقد تميز القرآن الكريم عند نزوله بالبلاغة المطلقة مما تحدى العرب ولا سيما قريش وهو ما فوجئة قريش به عندما سمعها تلاوة القرآن الكريم، لذا علينا تدبر معانيه وصوره والعبر منه وتذوق حلاوة تلاوته والنغم الصادر عنه.
ومن جمال ومرونة اللغة العربية، إنها تعايشت مع كل الأزمنة والأعراق القبلية المختلفة، ومن جمالها أيضًا أنه يمكن للمرء أن يعبر عما بداخلها بشكل صريح ومباشر أو بالتلميح، فهذامن الابداع العربى فى لغة الدر .
اللغة العربية تتميز بأصالة ماضيها، فهي من أقدم اللغات في العالم، فهي لغة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واللغة التي نزلت بها كلام الله تعالى في القرآن الكريم، أي قبل 1400 سنة، ومازالت للآن من اللغات المستخدمة والتى تسمى باللغة الذهبية بين العرب ، فالآونة الاخيرة إزداد إقبال الغير الناطقين باللغة العربية على تعلمها حتى يتمكنوا من قراءة القرآن الكريم، وبالرغم من العولمة وظهور المصطلحات الدخيلة، واللغة العامية التي انتشر ت بين العامة وطلاب المدارس، فإن اللغة العربية تظل بالفصحى السليمة والمحكمة عبراتها لغويا هي المرجع الرئيسي عند التواصل بين كل عربي متحدث باللغة العربية، حيث يتم استخدام اللغة العربية الفصحى في التعليم والكتابة وفي وسائل الإعلام المختلفة بالرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعى الذى أثر على سلامة اللغة العربية وانقلابها الى العامية، فجمال اللغة العربية يظهر في الشعر والنثر والبلاغة والقصة والسرد والنحو والصرف ، حيث يعتبر الشعر فن أدبيً إبداعي، وقد برعوا جميع العرب في بلاغته ومعانيه وذلك باستخدام القافية أو الخطوط الشعرية، وتحسينات إبداعية تضيف لمسة جمالية حسية ترضي الأذنين ، فقد قدمه الكثير من شعراء العرب بجميع أنواعه وصوره ، مثل الغزل والحمد والنداء والرثاء، ومن أبرز الشعراء العرب شعراء المعلقات السبع والمتنبي وأحمد شوقي وأبو القاسم الشابي، وعنتر بن شداد وغيرهم، وللغة العربية لها أهمية كبيرة في الثقافة والتراث والأدب العربي. لأنها جزء من الحضارة العربية، فتعتبر اللغة العربية لغة كثير من الشعوب والقبائل العربية ، مثل ثمود وعاد وغيرهما، مما ساهم في انتشارها في الجزيرة العربية والشام، فتتميز اللغة العربية بأنها لغة القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، مما ساهم في رفع قيمتها ومكانتها بين العرب والمسلمين، وللغة العربية خصوصية لغوية تميزها عن غيرها من اللغات العالمية التى تظهر في بيانها ووضوح مفرداتها وكلماتها ، فقد استخدمت العديد من الكلمات اللغوية في اللغات الاخرى وهى من أصل عربي، مما ساهم في تعزيز التقارب بين اللغة العربية واللغات العالمية الأخرى، فقد أعتمدت القواعد في اللغة العربية على استخدام مجموعة من الأدوات التي تربط الجمل، والعديد من الوسائل الأخرى التي تحافظ على سلامة بنيتها ، لذلك تصنف اللغة العربية على أنها من اللغات التي تحافظ على نظامها النحوي الخاص بها، وتساعد في تحليل جملها وشرح طرق كتابتها.
القلم وإبداع لغة الضاد الثرية - ( اللغة العربية)
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
اتمنى ان اكون قد قدمت افادة قييمة عن لغة اهل الجنة والسماء وكتابنا العزيز كلام الله عز وجل" القرآن الكريم "..... وبالتوفيق والسداد دوما......
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة