هل الجن أحسن منك ؟د.محمد فيصل باحميش
الدكتور محمد فيصل باحميش | Dr.mohammed faisal bahamish
26/01/2022 القراءات: 2091
*🏮هل الجن أحسن منك؟! :*
*بقلم✍️د.محمد فيصل باحميش*
*قال تعالى:(( وحفظناها من كل شيطان رجيم*إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين)).*
*البعض منا يجلس على قارعة رصيف السلبية ويتشبث بخيوط الرغبات غير المنطقية، ويتنصل من أي مهمة تلقى على عاتق تكليفه؛ إما لهروبه من تحمل تبعات المسؤولية والخشية من عدم إيصال الوظيفة إلى مرافئ التمام النسبي، أو أن قدراته ومهاراته قد خانته ولم تسمح له بالجلوس على كرسي الشرف المجتمعي.*
*بغض النظر عن السبب الحامل والذي يدفعك للنكوص إلى مربع التنظير والتقوقع في خندق الحضور السلبي، والاكتفاء بأدوار المراقبة بانتظار من يمسك بدفة المسؤولية ويقود مركب أحلامك الوردية إلى ضفة الإشباع الخدمي والأمان النفسي.*
*هذا السياق القرآني الرفيع بمحتواه المعرفي يثبت بأن الجن قد تدربوا على مفاهيم الخدمة المجتمعية وأنهم صقلوا مهارات القيادة الوظيفية في مؤسسات صناعة المسؤولية، فبالرغم من أن تلك المهمة محفوفة بالمخاطر وأن كرات القدر الكوني ستحرق مرسوم المحاولة، فهو لن يتربع على كرسي الأوامر وإنما سيجلس على صفيح وظيفي ساخن قد يدفع روحه كثمن لذلك الإقدام الجريء؛ إلا أن ذلك السيناريو المأساوي الذي ينتظره في طريق التنصت لا ينال من عزيمته، ولا يطفئ جذوة حماسه وإنما يمنحه المزيد من الإرادة لمواصلة مهمته الوطنية وخدمة مشروع الغواية الاستراتيجي.*
*وأنت أيها المسلم يا من حُمِّلت أمانة عجزت عن حملها أكتاف الثالوث العظيم، ونلت شرف الاستخلاف الإلهي متى ستكف عن الجلوس على قارعة طريق السلبية ومتى ستعلن عن انتفاضة تحطم بها أسوار العيش الرتيب، فالتاريخ لن يخلدك ولن يسمح لك بنقش آثارك في كتاب التخليد النوعي؛ إلا إذا انتصرت على ثقافة الأنا وتحررت من قيود التفكير الأحادي، وحفرت بصمتك الإبداعية على صفحة الخدمة الإنسانية المتعدية، فمتى سيكون ذلك التحول فنحن في انتظارك في محطة الترقب سنعزف نشيد الفرح ونغرقك في مياه الدعم النفسي واللوجستي.*
*للاشتراك في قناة الدكتور محمد باحميش قم بالضغط على الرابط التالي:*
https://telegram.me/drmfmb
هل الجن أحسن منك؟
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع