يعتبر ابن خلدون [ 732هـ/ 1332م ـ 808 هـ /1406م] واحدا من ألمع مفكري هذه الحقبة ؛ إذ بلغت نظريته الاجتماعية مبلغا لم يسبق لها مثيل في موروثنا المعرفي ، فعُدَّت بذلك هذه النظرية مشربا وينبوعا من " القَرَاح المعرفي " في الفكر التاريخي الاجتماعي الذي لم يسبق إليها أحد غيره بحسب قوله : " واعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة ، غريب النزعة ، غزير الفائدة أعثر عليه البحث وأدى إليه الغوص " .
لم يعد من الضروري أن نناقش ما توصل إليه العلماء والباحثون من أسباب أدت إلى نجاح ابن خلدون في اكتشافاته العلمية / الاجتماعية ، بوصفها إضافات أساسية في الدراسات المعاصرة ؛ لأن ذلك من الحيرة ما يدعو الباحث ـ مثلي ـ أيهما يختار فيما يأخذ منها ، وما يترك ، نظرا لسعتها ، وما تناولته في حق تألق هذا العلامة الأروع ، وكأنه يعاصرنا بنظراته الزّكِنة في فراستها وحدسها ، وعندما يحاول المرء أن يتناول مثل هذه الشخصية الفذة عليه أن يكون له نَفَس "الغواص على اللآلئ في قعر اليم ، كلما وقع على لؤلؤة ترى له بجانيها ما هو أسنى منها ، وأبعث على الإعجاب " . وكذا شأن كل من يحاول الإبحار في " كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. "
الملخص الانجليزي
It is no longer necessary to discuss the findings of the scientists and researchers, which led to Ibn Khaldun's success in his scientific / social discoveries, as basic additions in contemporary studies, because it is puzzling what the researcher calls me, whichever he chooses, And when you try to deal with such a unique character it has to have the same "diver on the pearls at the bottom of the sea, whenever a pearl is seen to see the culprits what It is the least of them, and I am impressive. " As well as those who try to sail in the Book of Lessons, and the Diwan of the beginner and the news, in the days of the Arabs, the Ajam and the Berbers, and of their contemporaries of the great Sultan.