لا يمكن الحديث عن الجانب السياسي بمعزل عن الجانب العسكري؛ لأن الجانب العسكريَّ هو الأداة التي تنفِّذ ما أقرَّته الجهة السياسية، كما أن الجهة السياسية قد تلجأ إلى الحل العسكري لفرض إرادتها على الطرف المقابل، إذا ما فشِلت المفاوضات، وانتهى أمد الاتفاقيات.
ولا يمكن الحديث عن الأبعاد السياسية والعسكرية بمعزل عن الجانب الاقتصادي في المدينة المنورة؛ لأن الثاني محرِّك للأول، ولأن الحياة الاقتصادية في المدينة المنورة قائمة أساسًا على الجانب النباتي، وتمثِّل الزروع والنخيل مصدرًا مهمًا له.