مضمون هذا الكتاب يندرج في إطار منهجية تحليل الخطاب، وبالتحديد الخطاب الاشهاري، فالوصلة الاشهارية ليست عرضا محايدا لمنتج خال من الدلالات، بل هي نص ، وكباقي النصوص لا يمكن ان يستقيم وجودها إلا من خلال العزل والاقتطاع القصدي، عزل وضعيات بعينها من أجل التعبير عن معنى بعينه، سبيلها في ذلك الكلمات والاشكال والالوان وما بقي من حالات وإقناع كسيح يضلل أكثر مما ينير الطريق، على اعتبار أن الخطاب الاشهاري حالة من حالات "التواصل الفعال" فهو منتج الواقعة وطرفها الأسمى، لذلك يقول ما يشاء وفق ما يتوهم الناس من انهم في حاجة اليه