إِشْكَالِيَّةُ النَّصِّ القُرْآنِيِّ وَالتَّوْرَاتِيِّ شُبَهُ الاِقْتِبَاسِ وَأَصَالَةِ الأَحْكَامِ
رعد حميد توفيق البياتي | raad hameed tawfeeq
10/10/2020 القراءات: 4042 الملف المرفق
فانه لمن الاتزان الفكري وصوابيته وتسديد النظر علميا : التوثب لمطارحة القضايا الشائكة التي تتعدد فيها الآراء وتتشعب حولها الرؤى وتتباين حولها التوجهات وهو مما يفضي لامحالة الى توجيه الفكر الافضل وانزاله على الداء. واذ نشرع في كتابة هذه الوريقات نستدعي ما استبقاه الظمأ الانطولوجي للعقائد والروحانيات ، ونقف قدر الاستطاعة متجردين عن صبغنا الدينية والميثولوجيا اذ وددنا المقاربة العلمية الموضوعية التي تتقارب مع موضوع النص القراني والتوراتي كنص سماوي اُخضع مبناه الادبي والفكري لكثير من التشريح النقدي على مر العصور، ومنزهين ذواتنا عن الشخصنة في الاحكام او المُميلات التي تزيح الباحث عن صوارم العقل وبديهيات الفكر لتلقي به في متاهات الوجدان والانسياق العاطفي. لذا فنحن بحاجة الى توازن واتزان في تشخيص المقتضى الخطابي للنص القراني والتوراتي ومدى ملائمة العرض القرآني والتوراتي للحادثة المعاصرة او للحكم الديني وجميع ذلك وفق ضبط التاويلية اللازمة واتحادها مع التقديس للنصوص ودلالاتها التي يضعها المخاطِبين لها. مشكلة البحث: تنحصر مشكلة البحث بتساؤل رئيس مفاده: 1. هل الاقتباس في النص الديني من التراث الانساني بفرعيه الادبي والعقدي له انعكاسات سلبية على اصالة الفكرة ؟ 2. هل الاتاحة غير المقيدة لهرمنيوطيقا النص المقدس ذات عوائد ايجابية لترصين الرؤية الفكرية للدين ام اداة لتشتيته؟ 3. هل النص القرآني والتوراتي فيه تخادم ادبي ام فقط تأثُّر تراثي بالميثولوجيا القديمة؟ 4. ما العوامل التي اسهمت في تلك الاقتباسات، وهل كان لبعد الزمن والموقع الجغرافي والضرورة الادبية اثر في ذلك؟ اهداف البحث: مما تهدف اليه هذه الدراسة هو الوقوف على الاهداف التي نجملها في: 1. العمل على بيان الدوافع والبواعث التي تلجئ الفكر المعاصر للنظر في النصوص المقدسة ، هل هو تقحم في المهالك واجتراء على المقدس لمكاسب. 2. الهرمنيوطيقا التي رفع لوائها الفكر الحداثي في مشاريعه النهضوية هو في الحقيقة اجترار لما لفظته الثقافة الغربية ومحاولة اسقاط هذه المناهج على النصوص الدينية من اجل تعليب الافكار والعقائد وبما يتوائم مع خطاب الالحاد. الدراسات السابقة: كتب عدد قليل من الدراسات حول النصوص الدينية ومصادرها ولكن جميع ما كُتب لم يتناول النص المقدس كنص ادبي يتأثر ويؤثر في النص الآخر، بوصفه المستند الذي يتكئ المعتنقين لذلكم الدين عليه، ومن باب الامانة العلمية ساذكر اهم ما اطلعت عليه من هذه الدراسات: 1. التراث الانساني في التراث الكتابي اشكالية الاساطير الشرقية القديمة في العهد القديم، روبير بندكتي، دار المشرق بيروت، والكتاب تخصص في ادراج القصص والاساطير ومقارباتها مع التراث الانساني. 2. حكمة احيقار واثرها في الكتاب المقدس، الاب سهيل قاشا، دار المشرق بيروت، والكتاب ايضا تناول اثر حكم وامثال شخصية تراثية في نصوص الكتاب المقدس. منهجية البحث: سار الباحثان في بحثهما هذا على منهج التحليل الوصفي والمنهج التاريخي للوصول الى الموضوعية وتحري الحقيقة. هيكلية البحث: قسمنا البحث على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة تضمن : المبحث الاول: مفاهيم عنوان البحث والفاظه المقاربة. المبحث الثاني: :شبهة اقتباس النص القراني من التراث الانساني والديني (عوامل وغايات) المبحث الثالث: شبهة الاقتباس التوراتي من التراث الانساني والديني (بين اصالة المصدر والانحراف العقدي للكُتاب) في حين كانت الخاتمة تؤكد على ان ليس ثمة هناك فكر فلسفي يهودي خالص، كل ما هناك هو إنفعالات وعواطف تعكس الذات اليهودية والتطورات التي شهدتها عبر الظروف المتلاحقة الزمكانية، وما قامت به من اقتباسات من أفكار الأقوام التي عايشتها ، والتي ترجمت فيما بعد وانتحلت تحت مسمى الفكر والفلسفة اليهودية.
الاديان ، النص القراني، شبه الاقتباس القراني من الكتب السابقة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة