الفلسفة والعلمانية: مونتسيكو
محمداحمدمحمود | MOHAMED AHMED MAHMOUD
04/02/2023 القراءات: 1359
من أجل القفز نحو العلمانية رأى مونتسيكو أن الدولة هى التى تحرس القوانين وتقوم بتطبيقها، وتحافظ على حرية الفرد، ولتحقيق هذه الحرية يجب تحقيق الأمن للمواطنين، والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وضمان عدم وقوعها تحت سيطرة شخص معين، أو هيئة حاكمة واحدة، ورأى ضرورة التوفيق بين قوانين الدين وقوانين الأخلاق، والتكامل بين مصالح الدين ومصالح السياسة، وهو بالطبع لا يقصد التماهى بينهما، لأن لكل منهما مجالة الخاص، ولكل منهما تمايزة الخاص عن الآخر.
كما رأى عدم وجوب القضاء بالقوانين الإلهية بما يجب القضاء فيه بالقوانين البشرية، ولا أن ينظم بالقوانين البشرية ما يجب أن ينظم بالقوانين الإلهية، وأكد على أن القوانين البشرية، تختلف من حيث طببيعتها وأصولها
وموضوعها عن القوانين الإلهية، حيث تقوم قوانين الدين على الثبات وعدم التغير، بينما تقوم القوانين البشرية على التغير وعدم الثبات.
وعمل مونتسيكو على تطويرمفهوم التسامح، حيث ميز بين نوعين منه: الأول: التسامح الخارجى، وهو يقوم على قوة القوانين، التى تمنع الأديان من تكدير صفو الدولة، أو يكدر بعضها صفو بعض، أما الثانى: التسامح الداخلى وهو قبول كل دين بالاخر ومعتقداته، بوصفه تعبير عن شعور دينى خاص.
مونتسيكو - التسامح - العلمانية - الدين
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة