إن الخطابة جزء لاتيجزاً من كيان الأمة، لها شأن جليل، ومقصد نبيل ومسئولية عظمى لا يعلم حجم خطورتها إلا من يعلم أهميتها فهي منبر التوجيه والدعوة وإحياء السنن وقول الحق، وقمع البدع، غير أنه بالمقابل ربما كان الخطبة آثار سيئة ، وأضرار خطيرة على المخاطبين من نشر بدعة، وطمس سنة، أو بث فتنة وفساد بين الناس، ورود الأحاديث الضعيفة وأحيانا الموضوعة في الخطبة واستشهاد كثير من الخطباء على جهل بعضهم بأحكامها ، فمنهم من يأخذ خطب جاهزة، سواء كانت من الكتب أو من الإنترنت، وما تحويه هذه الخطب من أحاديث ضعيفة وأحيانا موضوعة، يستمع إليهم الناس بأذان مصغية، ويطبقونها في حياتهم، فيكون الخطيب مصدرا للبدعة بدلا من أن يكون مصدرا للسنة.
فرايت أن أفرد هذا الموضوع بالبحث لأبين مفهوم الحديث الضعيف وما يتعلق به من أحكام، وماهية الخطبة وأهميتها ، ثم بينت ذلك بنماذج للأحاديث الضعيفة الواردة على ألسن الخطباء.