مفهوم الاستقرار الأسري.#الإرشادالاسري والتربوي #الإصلاح_الاسري
الباحثة/إسراء صلاح زكي | Esraa Salah zaki
20/01/2025 القراءات: 8
مفهوم الاستقرار الأسري.
يتكون من ثلاثة عناصر:
· الأول: الاستقرار الأسري أمر نسبي.
· الثاني: الاستقرار الأسري يحتاج إلى جهد ووقت.
· الثالث: مفهوم الاستقرار الأسري.
· العنصر الأول: الاستقرار الأسري أمر نسبي:
بادئ ذي بدء حقيقة أنا أحب أن أقعد قاعدة وأنبه لجزئية مهمة جدًّا قبل الولوج في هذا الأمر لا بد أن نفهم أن عندما نتحدث عن الاستقرار الأسري نحن لا نتحدث نحن سنتحدث بصورة مثالية، لكن الواقع الذي نعيشه ويعيشه كثير من الأسر يقول أنَّ المشاكل لا بد من وجودها، وأن الاستقرار نسبي من أسرة إلى أخرى.
عندما نتحدث عن الاستقرار ليس هذا معناه أن جميع الأسر التي لا يتحقق فيها كامل الأسس التي نذكرها أو العوامل التي سنعرض عليها أو الآثار التي ستتحصل من ذلك إذا لم تتحقق، فإن ذلك دليل على عدم استقرارها، لا هذا أمر نسبي يختلف من أسرة إلى أسرة، ومن مكان إلى مكان، ومن شخص إلى شخص، ومن جهد إلى جهد.
· العنصر الثاني: الاستقرار الأسري يحتاج إلى جهد ووقت:
وحقيقة لا بد أن نفهم وهي جزئية ثانية وهي أساسية في نظري وفي تصوري أن العمل على إحداث الاستقرار في داخل الأسرة يحتاج إلى زمن طويل، ويحتاج إلى جهد كبير، ويحتاج إلى تكاتف الجهود في تحقيق هذا الاستقرار؛ حتى يكون هذا الاستقرار مستمرًّا ويتصف بالديمومة في داخل الأسرة.
أما أن يأتي الإنسان ويظن أن هناك وصفة أو مضادًّا حيويًّا سيأخذه من خلال هذه الدروس أو من خلال ما يقرأه ثم يأتي به جميعًا فيريد أن يطبقه مرة واحدة، فالحقيقة هذا لا نفهمه نحن كمربيين لا نفهم أن هذا يكون عمليًّا؛ لأن التربية تحتاج إلى جهد، تحتاج إلى عمل، تحتاج إلى زمن، والعمل على الزمن هذا أمر مهم وأمر ضروري جدًّا لإحداث التغيير.
أمَّا مَن يراهن على التغيير بمجرد أنه فهم أشياء ويريد أن يغيرها في وقت بسيط -مع احترامي وتقديري- هذا لن يتحقق إلا في صورة مثالية بقدر الله جل وعلا، وكل أمر يقع بأمر الله سبحانه وتعالى، أما في الصورة الطبيعية والصورة المنطقية الصورة التي نتعلمها ونعلمها الناس نقول لا بد أن يكون هذا التغيير متدرجًا وأن يتم تعزيز هذه الأسرة مع الوقت حتى تصل إلى درجة الاستقرار التي نريدها، أما التغيير المفاجئ فهذا من الصعوبة بمكان.
· العنصر الثالث: مفهوم الاستقرار الأسري:
حقيقة يعني ربما أنا قدمت بهذا لأقول للجميع أن مفهوم الاستقرار هو: أنه بناء لعلاقة أسرية تقوم على التوازن والتكامل بين أفراد الأسرة الواحدة، يعني مفهوم هذا المصطلح عندما أقول بناء علاقة أسرية، البناء يحتاج إلى جهد، الهدم يمكن يكون في لحظات بسيطة جدًّا، لكن البناء يحتاج إلى جهد، يحتاج إلى عمل، يحتاج إلى مهارات، يحتاج إلى زمن.
الطفل الصغير حتى تكسبه مهارة من المهارات تحتاج إلى سنوات. للأسف الشديد يأتيني بعض الناس يقولون نريد أن نربي أبناءنا بصورة مثالية، نريد أن نجعل من أبنائنا عناصر فعالة في داخل المجتمع، أن نجعلهم مثاليين في حياتهم، ثم يأتي ويتحدث عن طالب وصل إلى المرحلة الثانوية وطالبة وصلت إلى المرحلة الثانوية.
نقول له للأسف الشديد قد فاتك القطار الآن ممكن تتعامل مع الواقع الذي تعيشه كما يتعامل الإطفائي مع الحريق الذي يقع أمامه لماذا؟ لأن اكتساب المهارات يكون من الصغر، بناء القيم يكون من الصغر مع الطفل حتى يصل إلى مرحلة النضج وما يترتب عليه بعد ذلك من زواج وعلاقات إنسانية بينه وبين زوجه وبين مجتمعه وبين إخوانه وبين والديه وفي مستقبل حياته.
إذن نقول الاستقرار يحتاج إلى زمن، يحتاج إلى جهد هو بناء لمَ؟ لأنه بناء، والبناء علاقة أسرية تقوم على التوازن والتكامل.
ومعنى التوازن ما في شيء يتجاوز حجمه وحده الذي وضع من أجله فيكون هناك توازن بين كل جانب من الجوانب، ويكون تكامل بين أفراد الأسرة الواحدة في تحقيق الهدف الذي نريده وهو استقرار هذه الأسرة.
إذن التوازن، التكامل بين أفراد الأسرة …. النتيجة التي ستحصل من هذا الفعل استقرار هذه الأسرة وتحقيقها الاحترام المتبادل، التقدير من خلال معرفة الحقوق والواجبات.
الإرشاد الاسري والتربوي/ مفهوم الاستقرار الأسري.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع