مدونة أ.د.إبن عزوز أبو القاسم آل فرح الإدريسي


صور المظهرية الجوفاء وتداعياتها على المجتمع

أ.د.إبن عزوز أبو القاسم آل فرح الإدريسي | Prof.dr.benazouz farah


20/12/2022 القراءات: 1390  


المظاهرية الجوفاء هي العيش في حياة وهمية بشخصية وهمية من وحي خيال العقول الواهية ، ولكن مهما كانت الدوافع فلا يحق لك أن تقمع شخصيتك أو تنفيها ، أنت أنت بوجودك الحقيقي المادي واللامادي بكل أبعادك الإجتماعية والنفسية والثقافية ، فلست مزيفا فلم تزيف حقيقتك وتدفن شخصك ؛ افتخر بنفسك وبإنجازاتك لتكسب السلام الداخلي ويكون لك غرض تعيش لأجله...
كان الرسول (ص) يؤسس لفكرة غزو العقول قبل القلوب فتبدد غياهب الجاهلية الرعناء وكل ذلك لأجل غاية إقامة الأمة السوية التي سيتمكن أبناؤها من حكم رقاع العالم وبقاعه ؛
هذا هو الهم الأسمى والهدف الأقصى من إقامة مدرسة النبوة لمعلمها الأول سيدنا رسول الله (ص) ؛
وعلى أساس هذا كله تأسس المسجد النبوي الذي يعد جامعة يقيم الوصال الدائم بين المسلم وربه ، ويضمن استمرار الحكم العادل والحياة الكريمة للمسلمين..
لكن بدأ الصرح يتهاوى وتتصدع لبناته بتضعضع مقوماته ،
يقول تعالى في الآية 59 من سورة مريم :«{فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا}»._.صدق الله العظيم._.
ومن صور ذلكم التردي والإنحدار : :
-*-اطلاق أسماء من القرآن والسنة على الحوانيت والشوارع والمحلات دون فقه هذه المصطلحات.
-*-استعمال المرأة الحجاب العصري للتظاهر بالإنتمتاء لشرعة الإسلام ، رغم أنه يحمل نكهة الإستعمار الفكري الجديد كالنكهة الإسبانية والتركية أو غيرهما.
-*-التزلف الظلمة والطواغيت من الحكام ومداهنتهم ظنا مزعوما أنها طاعة ولي أمر.
-*-التقعر والتنمر والتسلق والمظهرية (المظهرية أو الظاهرية) وكلها أمراض مجتمعية موبوءة.
خلاصة القول أن الذي حدث للمسلمين يصدقه الحديث الذي ورد في سنن ابن ماجة ، فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه - قال: : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: :
«{يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام و لا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليس في الأرض منه آية ، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله}».


المظاهر الجوفاء -الحياة الوهمية -الشخصية -غزو العقول-مدرسة النبوة-ولي الأمر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع