مهارة اتخاذ القرارات الحاسمة
14/04/2022 القراءات: 4021
مهارة اتخاذ القرار
إن مما يميز الأشخاص الذين حققوا نجاحات على مستوى وظائفهم وفي حياتهم الشخصية، وتاثيرهم في وسطهم الاسري وبيئاتهم، يعود السبب الرئيسي لتلك النجاحات إلى قدراتهم على اتخاذ القرارات الصائبة،
فالقدرة على اتخاذ القرار تتطلب مهارات التخطيط والتحفيز الذاتي وحل المشكلات والشجاعة في الاختيار بين حلول متعددة.
ويرجع القدرة على اتخاذ القرار الى الحدس او المنطق او التوفيق.
فمفهوم فن اتخاذ القرار كمصطلح في مجال الأعمال، فضابطه "المقدرة على الاختيار بين حلّين أو أكثر لمشكلة معيّنة".
ويعتمد فن اتخاذ القرار على ثلاثة عوامل او الى احدها منفردا فهي:
الحدس: وهو تأثير المشاعر الغريزية عند اتخاذ القرار المعيّن، وقد يطلق عليه الحاسة السادسة، وقد يعتقد بعض الناس أن الحدس بالقدرة الخارقة، بينما الحدس مصدره التجارب والخبرات السابقة والقيم الشخصية التي يتحلى بها الفرد.
المنطق: وهو استعمال الرموز والأرقام والحقائق والبيانات المتوفرة حول مشكلة ما أو قضية معيّنة، بقصد اتخاذ القرار الأنسب لحلّها.
التوفيق: وهو القرار الملهم ويأتي حين تتعسر الحلول او تتساوى الاختيارات فيلجأ الانسان المؤمن الى الله بالدعاء والاستخارة، فيوفقه للحل الانسب، بعد ان استغرق الجهد واعمل الفكر .
فجميع تلك العوامل الحدس والمنطق والتوفيق تساهم في ايجاد الحلول، فالحدس في كونه يعتمد على المشاعر الشخصية، فليس دائما يسهم في اتجاذ القرار الصحيح، و المنطق غالبا ما يركّز على الحقائق المادية، وقد يهمل الجانب الإنساني ، لذا فالموازنة بينهما توصل في أغلب الأحيان إلى اتخاذ القرارات السليمة والصائبة.
وحسب الخبراء فان خطوات اتخاذ القرار تمر عبر بخطوات بحسب المشكلة المطروحة:
-تحديد المشكلة.
-وضع قائمة بجميع الحلول الممكنة.
تقييم تكاليف وإيجابيات وسلبيات كلّ خيار من الخيارات المطروحة.
-اختيار الحلّ المناسب من بين الحلول المتعددة.
- تقييم عواقب ومآلات القرار، ويعقب بتتبع مواطن الخلل للقيان بالتعديلات أو التغييرات الملحة.
ويعتقد أنّ اتخاذ القرار هو مهارة فطرية يولد بها الانسان ، بينما ثبت في الواقع أنها مهارة يمكن ان تتطوّر وتنمو مع التدريب والتمرينات؛ أي أنها قد تكتسب.
حتى نكتسب مهارات اتخاذ القرار، لتصبح قراراتنا حكيمة، ونتخلص من رهاب الاقدام على اتخاذ القرار المناسب في حالات ومواقف تعدد الخيارات، فان اتباع التنبيهات الموالية سوف تؤهل الاشخاص لتملك القدرة على حل المشكلات واتخاذ الحلول المناسبة وفي الوقت والفرصة المناسبة:
القيام بجمع البيانات والمعلومات الكافية عن المشكلة قبل التفكير في اتخاذ القرارالمعيّن، بفهم المشكلة أولا ثم ادراك العوامل والجوانب المحيطة بها. كالتواصل مع كل من له علاقة بموضوع المشكلة، وفحص البيانات والمعلومات الكافية التي يحتاج إليها في الحل .
الابتعاد عن صنع القرارات العاطفية المبنية عن ردود الافعال او حالات التشنج والغضب وارهاق العمل، والحذر من الاستثمار العاطفي في الموقف أو المشكلة، لأنها من مشوشات التفكير، ويؤدي ذلك إلى اتخاذ القرارات المنتكسة سلبا على صاحب القرار. كما يتجنّب اتخاذ القرارات المتسرعة، باللجوء الى التفكير العقلاني المنطقي، التفكّير بحقيقة المشكلة وحجمها وطبيعتها دون اسنغراق في التفكير في المشاعر، والطمع في المغنم والرغبات الخاصة
بعض القرارات تكون كبيرة ومهمّة وقد تكون مصيرية. مما يتطلب تؤدة وأخذ الزمن الكافي لاتخاذ القرار، فمثل هاته القرارا ت لا يتعجّل فيها، ولا بد من اخذ العدة والاستعداد وتهيئة الظرف والفرصة المناسبة لاتخاذ القرار حتى يكون القرار كالسهم يصيب الهدف ويحقق المقاصد. ولا يعني هذا التسويف والتأجيل المبالغ فيه، في اتخاذ القرار مما يعتبر ترددا وخيبة. والضابط هو الموازنة بين حالة اتخاذ القرار المناسب، وحالة أن يكون القرار في الوقت المناسب.
التفكيّر في النتائج القريبة، دون اعتبار فيما قد يحصل على المدى البعيد، يكون نتيجته غالبا الندم وعض الأنامل، لقرارات غير سليمة تكتشف وتظهر بعد اتخاذ القرار.
اجراء مقارنة- قبل أن نتخذ أيّ قرار- بين ما يمكن أن ينتج عن القرار من سلبيات وإيجابيات ، فندرج جدولا يحتوي على عمود للسلبيات وعمود للإجابيات المتوقعة للقرار، ثمّ نجري مقارنة بينهما؛ هذا يساعدنا للتوصل الى القرار الصحيح.
وبالمقارنة بين السلبيات والإيجابيات لهذا القرار سيصبح أكثر قدرة على فحص الموقف أو المشكلة، ثمّ اختيار الحلّ الأنسب الذي يعود بأكبر نفع ممكن.
التركيز على الأولويات عند اتخذ أي قرار، وذلك بترتيب الأولويات ذات العلاقة بهذا القرار من الأهمّ إلى الأقل أهمية، عندئذ ستصبح عملية اتخاذ القرار ميسرة وسهلة.
التفكير في البدائل والتخلص من الحلول التقليدية الروتينية، فمن الاعتقادات الخاطئة؛ وجود حل واحد في كل وقت لمشكلة معينة، بينما يمكن ان تتغير المعطيات فتكشف عن حلول اخرى انفع وافيد. هنالك مئات الحلول لكلّ مشكلة، واساليب عديدة للتعامل مع أيّ موقف، وفي أي ظرف كان. فالتفكير بالحلول والخيارات البديلة، ومن الخيارات التي يجب التنبه اليها تلك الخيارات التي تستلزم أو تتضمن تسوية أو تنازلات مجبرة او اختيارية لسلامة القرار .
خطة الطوارئ ضرورية لقراراتنا لتوقع المفاجآت، فالاستعداد للمعوقات والمشكلات التي قد ستواجهنا، حتما سيخفف من حدّة التوتر، ونصبح باستطاعتنا اتخاذ أي قرار دون رهبة من العواقب،
اشراك الآخرين وتقاسم الشعور بالمسؤول وتجنب الانفراد بحمل مسؤولية، واتخاذ القرارات في العمل أو المنزل أو الأسرة، وتوسيع الاستشارة باتجاه الأصدقاء أو الخبراء في المجال الذي نريد اتخاذ القرار بشأنه، ويحبذ أن تكون القرارات جماعية، حيث أنّ من شأن هذا النوع من القرارات أن يسهم في تخفيف التوتر والضغط، وتوزّع المسؤولية على الجماعة، وتتصف القرارات الجماعية في أغلب الأحيان بالأفضلية والفعالية.
اتخاذ القرار؛ حل المشكلات؛ الخيارات المتعددة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة