المجلات العلمية في عصر الرقمنة
الدكتور علي حفظ الله محمد | Dr. ALi Hifdallah Mohammed
23/11/2021 القراءات: 2287
المجلات العلمية في عصر الرقمنة
يتسم نظام المجلات العلمية في أغلب الدول العربية، أو الأجنبية برقمنتها على الشبكة المعلوماتية الدولية وجمعها في إطار برنامج، أو بوابة إلكترونية واحدة جامعة لها؛ يلج الباحث من خلالها إلى أي مجلة علمية يريد أن يتصفحها ويبحث فيها عن بغيته؛ أو يرسل بحثه إلى أيٍّ منها حسب تخصصه ومجال عمله؛ قصد تحكيمه ونشره؛ فعندما يجدها في بوابة واحدة لا يلاقي كثير عناء في البحث والتنقيب عمّا يريد؛ لأنها بفضل تلك البوابة مجموعة في إطار واحد وما عليك أيها الباحث إلا أن تكتب اسم المجلة التي تريد في خانة البحث على غرار البوابة الجزائرية للمجلات العلمية ASJP، إذ تضم أكثر من مئتي مجلة علمية في بوابة واحدة، يتم فيها إرسال الأبحاث العلمية بطريقة إلكترونية بعد أن يقوم كل باحث يريد نشره بحثه من إنشاء حساب له على موقع البوابة الجامعة لهذه المجلات، ثم يرسل البحث بطريقة إلكترونية عبر حسابه في الموقع؛ يلي ذلك مسؤولية القائمين على المجلة العلمية المرادة بقبول البحث، أو رفضه بشكل أولي، ثم إحالته عند قبوله إلى المحكمين بطريقة إلكترونية أيضًا، وهكذا تتم مراحل التحكيم والنشر جميعها بطرقٍ إلكترونية تخلو فيها الذاتية؛ وتحفظ العمل الفكري من الضياع، أو التجاهل كما يحدث في بعض المجلات التي ما تزال تتعامل بطريق الإرسال القديم كالإرسال الورقي، أو بالإيميل، أو الواتسب، مما يجعل الذاتية حاضرة في التعامل، وقابلة للتجاهل، أو عدم التجاوب أحيانًا مما يتسبب في ضياع العمل الفكري.
إن أهم ما يمكن أن تقوم به وزارة التعليم العالي في بلدنا اليمن هو عمل موقعا إلكترونيا جامعا يضم جميع المجلات العلمية اليمنية المحكمة التي تتبع الجامعات الحكومية والأهلية مما يساعد الباحثين في الاطلاع عليها ومعرفتها، وكم عددها؛ وأسمائها، وضمان رقابتها؛ وتأطيرها رقميا، لتحفظ لهم حقوقهم العلمية والفكرية من الضياع؛ سواء نُشرت الأبحاث فيها، أم لم تنشر، فإن البحث يظل في حساب صاحبه؛ وموقع المجلة العلمية بصفته التي يستحقها، رفض، أم قبول.
المجلات؛ العلمية، الرقمنة.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع