كلام د بشار معروف في "حاجي خليفة" وكتابه "كشف الظنون"
شحات رجب البقوشي | shahhat ragab albakoshy
10/02/2022 القراءات: 3265
أورد الدكتور -حفظه الله- كلاما في حاجي خليفة فيه انتقاص له ولكتابه، وفي ذات الوقت اعتنى بتحقيق الكتاب ذاته. قد يوهم ذلك تناقضا في الأمر. لكن من يقرأ في كتب الرجال التي حققها د بشار وغيره، نجد أن الناقد قد يُسأل عن الرجل فيقول فيه قولا، ثم يسأل عن نفس الرجل مقارنة بغيره فتختلف فيه عبارته، بسبب سياق المقارنة. والدكتور بشار بعدما انتهى من عمله وجد في نفسه حاجة للمقارنة بين وضع الكتاب قبل التحقيق وبعده، فجاءت منه هذه العبارات. هذه لهجة خاصة بالدكتور بشار يستخدمها عندما يريد أن يوصل للقارئ أو السامع مدى جهده في خدمة كتاب. تجده يستخدم هذه اللهجة في مقارنته بين ابن ناصر الدين وابن حجر في كتابيهما في المشتبه. وبين الدار قطني والحاكم في استدراكهما على الصحيح. وبين ابن حجر أيضا ومن سبقه في شرح الصحيح. أو في المقارنة بين التقريب لابن حجر وكتب الرجال المتقدمة عليه. فاحملوها من الدكتور بشار على المحمل الجميل. إضافة: وقد قال الشيخ أبوياسر محمد حسين الدمياطي محقق كتاب (الفوائد البهية) للكنوي: لم ينفرد الدكتور بشار عواد -حفظه الله- بهذا بل سبقه غيره ، كالإمام اللكنوي الحنفي ، وقد جمعتُ لكم كلامه عن كتاب (كشف الظنون) من خلال تحقيقي لكتاب (الفوائد البهية )، و(التعليقات السنية) ... وها هي بنصها .. كلام أبي الحسنات اللكنوي الحنفي عن كتاب (كشف الظنون): يقول في «التعليقات السنية على الفوائد البهية» (1/102): هو كتاب جامع لأخبار الكتب المُصنَّفة في الإسلام وقبله، وأحوال مصنِّفيها ووفياتهم، لم يصنَّف في بابه مثله وقال أيضًا في «التعليقات السنية على الفوائد البهية» (1/426): ولا يخفى على من ولع بمطالعته أن فيه أوهامًا كثيرة ومناقضات كبيرة في تواريخ مواليد العلماء ووفيات الفضلاء، فمَن قلده تقليدًا بحتًا من غير أن ينقده نقدًا فقد وقع في الزلل. وقال أيضًا في «التعليقات السنية على الفوائد البهية» (2/249): ولعمري أن من تبع صاحب (الكشف) ولم ينقد ولم يحقق وقع في كثير من الاختلافات والأغلاط والاضطرابات.
تحقيق - التراث
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة