يُعتبر التواصل بين أفراد المجتمع من الأمور الضرورية ، إذ أن الأنسان إجتماعي بطبعه ولا يحبذ الانعزال والانفراد وحده بعيداً عن أفراد المجتمع ، لذا فأنه يحتاج الى أسلوب للتواصل أو لغة للتخاطب ، وقد عرف الأنسان منذ القِدم طرق عدة للتواصل ، ومن تلك الطرق التواصل غير اللفظي أو (لغة الجسد ) .
ولغة الجسد وهي مجموعة الإيحاءات والأيماءات والحركات التي يستخدمها الأنسان للتعبير عما يجول في نفسه ، وتعتبر من الطرق المهمة في التعامل مع المجتمع ، إذ أن الذاكرة تحتفظ بالصور المرئية فترة أطول من الكلام المسموع .
وقد تم التعرض للبحث في ثناياها بسبب أهميتها لكونها وسيلة للتواصل بين أفراد المجتمع التي تعبر عن مكنونات النفس البشرية ، بالأضافة الى الحيز الكبير الذي تأخذه في وقتنا الحاضر من تفكيرنا وتركيزنا ، فضلاً عن أعتبارها أحد مفردات السيرة النبوية المكرمة حيث كان النبي يستخدمها في حديثه ودعوته وتعامله مع المجتمع أنذاك .
وقد تم أستخدم منهج البحث العلمي (الاستقرائي – التاريخي) إذ حاول الباحث جمع المادة العلمية من بطون الكتب وفرزها وإستقصاء مدلولها العلمي والربط بينها من اجل الخروج بنتيجة طيبة .
وتعرض البحث الى لغة الجسد ماهيتها وتاريخها ، وتخصص في مواضع مهمة كتأثيرها في التعامل مع المجتمع الإسلامي ، بالإضافة إلى التركيز على حركات النبي الجسدية والتي أستخدمها في التفاعل مع المجتمع حيث فعل نظرات العين المعبرة عن غضب أو رضا أوفرح أو حزن فضلاً تعابير الوجه الذي ضم ردة الفعل عن المواقف ، فضلاً عن الإعراض عن الرجل المخطأ قولاً أو فعلاً ، وتعابير يديه الشريفة عن أمر ما ، فضلاً عن أثر لغة الجسد وتطبيقتها في التعليم النبوي والتربية النبوية ، فضلاً عن تقويم أفعال وأقوال المجتمع الإسلامي بالأعتماد على لغة الجسد النبوية .
وقد تم التوصل الى نتائج مهمة، منها : أهمية لغة الجسد بوصفها طريقة من طرق التواصل في المجتمع ، فضلاً عن قيمتها في إيصال الأفكار وترسيخ المعلومة عند المُتلقي ، أضافة الى معرفة الأمكانية الكبيرة للنبي محمد الذي سخر جسده الكريم في أيصال المواقف وإطلاق الأفكار والاستفادة منه في التعامل مع المجتمع الإسلامي .
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen | 22015