جرائم البيئة من أخطر جرائم العصر الحديث ما فتئت تهتم بها الشعوب و الدول وتكافحها، كما تعد مشكلا متعدد الأوجه ينعكس على مجالات الحياة و ميادينها المتنوعة، و هي نتاج عدة عوامل متظافرة منها ما هو سياسي و اقتصادي و اجتماعي. و قد اتجهت جهود العالم إلى الاهتمام بالبيئة من الجانب الوقائي و التحسيسي أو الردعي التشريعي. هذا و لعبت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها و صورها دورا بالغا في الحد من المشاكل التي تواجهها البيئة و انعكاساتها على الأفراد و المجتمعات، مستخدمة الدور الرقابي من خلال وسيلة النقد من خلال كشف مواطن النقص و التلوث البيئي، و دورا تحسيسيا توعويا من خلال التأثير الإيجابي و الفعال على المتلقى في ضرورة الحفاظ على البيئة و دفعه إلى الإهتمام بها واتخاذ سلوك إيجابي و فعال.