مدونة د. محمود محمد رياض عبدالعال
أجندة أديس أبابا وموقف مصر
محمود محمد رياض | Mahmoud Mohamed rayad
23/02/2025 القراءات: 5
أجندة أديس أبابا وأفريقيا وموقف مصر
أجندة أديس أبابا:
أجندة أديس أبابا هي خطة عمل تم تبنيها خلال المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية الذي عقد في أديس أبابا، إثيوبيا، في يوليو 2015. تهدف هذه الأجندة إلى توفير إطار عالمي لتمويل التنمية المستدامة، مع التركيز على تلبية احتياجات الدول النامية، خاصة في إفريقيا. تشمل الأجندة عدة محاور رئيسية:
- تعزيز الموارد المحلية: تشجيع الدول على تحسين تحصيل الضرائب ومكافحة التهرب الضريبي.
- الاستثمار الأجنبي المباشر: جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
- التعاون الدولي:تعزيز الشراكات بين الدول المتقدمة والنامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
- التمويل المبتكر:استخدام آليات تمويل جديدة مثل السندات الخضراء وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
أفريقيا وأجندة أديس أبابا:
تعتبر إفريقيا من أكثر المناطق استفادة من أجندة أديس أبابا، حيث تواجه القارة تحديات كبيرة في تمويل التنمية، بما في ذلك الفقر، نقص البنية التحتية، والاعتماد الكبير على المساعدات الخارجية. تسعى الأجندة إلى:
- تعزيز القدرات المالية: من خلال تحسين أنظمة الضرائب وزيادة الشفافية المالية.
- جذب الاستثمارات:عبر تحسين مناخ الأعمال وتوفير الضمانات للمستثمرين.
- دعم المشاريع الكبرى:مثل مشاريع الطاقة المتجددة، النقل، والاتصالات.
موقف مصر:
مصر، كواحدة من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، تتبنى أجندة أديس أبابا كجزء من استراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030. تتمثل جهود مصر في:
- الإصلاحات الاقتصادية:قامت مصر بتنفيذ إصلاحات اقتصادية كبيرة منذ 2016، بما في ذلك تحرير سعر الصرف، خفض الدعم، وزيادة الضرائب لتحسين الموارد المحلية.
- جذب الاستثمارات: نجحت مصر في جذب استثمارات أجنبية كبيرة، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
- المشاريع القومية: مثل مشروع قناة السويس الجديدة، العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الطاقة الشمسية في بنبان.
- التعاون الإقليمي: تدعم مصر التعاون الإقليمي من خلال المشاركة في مبادرات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، والتي تهدف إلى زيادة التبادل التجاري بين الدول الإفريقية.
التحديات:
رغم الجهود المبذولة، تواجه مصر وإفريقيا عدة تحديات في تنفيذ أجندة أديس أبابا، منها:
- الديون الخارجية:حيث تعاني العديد من الدول الإفريقية من ارتفاع مستويات الديون.
- عدم الاستقرار السياسي:في بعض المناطق، مما يؤثر على جذب الاستثمارات.
- **التغيرات المناخية:** التي تؤثر على الزراعة والموارد المائية، خاصة في دول حوض
الخلاصة:
أجندة أديس أبابا تمثل فرصة كبيرة لإفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة، ومصر تلعب دورًا محوريًا في هذا الإطار من خلال الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع القومية الكبرى. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الأجندة يتطلب تعاونًا دوليًا قويًا ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والبيئية.
أجندة أديس أبابا
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع