مدونة ياسر طرشاني


فوائد أصولية مقاصدية من الآيات القرآنية (26)

الأستاذ الدكتور ياسر طرشاني | Prof. Dr. Yasser Tarshany


02/03/2025 القراءات: 22  


السلام
من أسماء الله الحسنى المذكورة في آيات القرآن الكريم: السلام

· ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في موضع واحد قال الله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحشر: 23، 24].
· وفي صحيح البخاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " فإن الله هو السلام " [البخاري] .
· وفي صحيح مسلم كان عليه الصلاة والسلام إذا انصرف من صلاته قال : " اللَّهم أنْتَ السَّلامُ، ومِنكَ السَّلامُ، تَبَاركتَ يا ذَا الجلالِ والإكرَام " [مسلم] .
· السلام هو لفظ مأخوذ من الفعل سلم، ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63] ومعناه: أن تقول كلاما بعيدا عن الشر والسوء.
· السلام هو الذي سلم من عذابه من لا يستحقه.
· وجاء في ليلة القدر قوله تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5] جاءت هنا بمعنى ليلةٌ سالمةٌ، لا يقضي الله فيها ولا يقدر إلا السلامة.
· وجاء في قوله تعالى: {والسلام على من اتبع الهدى}، معناها هنا أن من قد اتبع هدى الله فإنه يسلم من سخط الله، وعذابه.
· الجنّة دار السلام، حيث قال الله {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [الأنعام: 127] ، {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يونس: 25] ، الجنة دار السلام لأنها مبرأة من كل هذه العيوب.
· الله عز وجل يهدي كل إنسان إلى سبل السلام ليرضى عنه {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [المائدة: 16]
· وقد وردت أحاديث عدة في نشر اسم الله السلام والتسليم على العباد به، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً سأل النبي ﷺ أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف "وجاء عن عبد الله بن سلام أنه قال: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة انجفل الناس إليه وقيل: قدم رسول الله ﷺ فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استبنت وجه رسول الله ﷺ عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شيء تكلم به أن قال: «يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام"


القرآن الكريم، أصول الفقه، مقاصد الشريعة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع