مختارات حول فلسفة التربية البدنية والرياضة

أحمد محمد علي غازي | Ahmed Mohamed Ali Ghazy

30/04/2019 القراءات: 5791  

---

 دائما ما يهمل المجتمع العربي المغزى الحقيقي من وراء التربية البدنية والرياضة في المجتمع ، لذا لزم أن ندرك ان للتربية البدنية والرياضة / التربية الرياضية فلسفة واضحة تجلو أهميتها من خلال أثارها على الفرد والمجتمع.
والفلسفة نسق نظامي ذو ترتيب متفق علية يبحث في الأهداف القريبة والبعيدة بالإضافة إلى تقرير ما ينبغي تحقيقه للإفراد والمجتمعات في المجال الرياضي من امكانات تتمثل في البيئة التي تمارس فيها الأنشطة الرياضية المختلفة مثل. (المعلب – الساحات – الصالات مثل صالات الجيمانيزيوم أو الألعاب الجماعية والفردية). 
ومن المهم أن نعرف أن النشاط البدني متعدد الحركة الملتصق بالإنسان هو عبارة عن مجموع النشاطات التفاعلية التي يقوم بها الفرد بغرض إشباع رغباته واحتياجاته ، لذا نتفق مع ما أشار إلية البعض من أن أي نشاط حركي للإنسان يرتبط بحياة المجتمع الذي يعيش فيه هذا الإنسان ، كما أن النشاط الحركي يعتبر الدافع والمحرك الذي يساعد الإنسان على تنظيم وقته وحياته .
ولا شك أن الدور الأبرز والهام للفلسفة هو طرح الأسئلة من أجل وضوح ظاهرة المشكلة للوصول إلى صياغتها ومن ثم التكامل الفلسفي والعلمي معها ، وكمختصين في المجال الرياضي وعلومه يمكننا أن نطرح جملة من التساؤلات حول كيفية اسهام التربية البدنية والرياضية في تنمية أفراد المجتمعات العربية بدنياً وترويحيا:
- هل هناك تربية رياضية حقيقة في مؤسسات التعليم بمراحله المختلفة والتي تعمل على توسيع رقعة الممارسة للانشطة البدنية بين المستفيدين من تلك المؤسسات؟
- هل تحافظ المجتمعات على اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة؟
- هل هناك منظمات للمجتمع المدني يمكنها أن تسهم فى الترويج لفكر اللياقة البدنية من أجل الصحة؟
- ما معايير تقويم الأنشطة الرياضية المجتمعية؟
هذه الأسئلة وغيرها ، والتي تثيرها الفلسفة التربوية للتربية البدنية والرياضية ، تشكل عبئا ثقيلاً على المنوط بهم الإجابة عنها.
وعلى ما سبق يمكن القول أن ثقافة المجتمع هي التي تحدد أنشطة أفراده بغض النظر عن كونها أنشطة فردية أو جماعية أو حتى أنشطة نابعة من عمق المجتمع الثقافي والتي يمكن القول أنها نتاج التطور التاريخي للمجتمع.

التربية البدنية - علوم الرياضة - فلسفة - فرد - مجتمع

---

مواضيع لنفس المؤلف

---

مواضيع ذات صلة