سبل علاج التفكك الأسري #الإرشادالاسري والتربوي #الإصلاح_الاسري
الباحثة/إسراء صلاح زكي | Esraa Salah zaki
28/01/2025 القراءات: 10
سبل علاج التفكك الأسري
يتكون من خمسة عناصر :
· الأول: نشر وإشاعة ثقافة الرفق داخل المجتمع.
· الثاني: نشر الوعي بآلية اختيار الزوجين لبعضهما.
· الثالث: توعية المجتمع والأفراد بأساليب حل المشكلات
· الرابع: العمل على فهم احتياجات أفراد الأسرة وتحقيقها.
· الخامس: التسامح في التعامل مع الأقارب
من أهم ما يمكن أن نتحدث عنه هو علاج هذه المعضلة، عن هذه الإشكالية نريد أن نعالج هذا الموضوع، وأن نوجد لها حلول رئيسة، وأن مثل هذه الحلول تحتاج إلى وقت طويل جداً، وتحتاج إلى زمن ممتد، ثمة قاعدة أساسية ينبغي أن يفهمها كل من الزوجين، وأن يفقها كل من يُعنى بهذا الباب، وهذه نكررها كثيراً أن المشكلة لم تبدأ فجأة، وإنما هي بدأت في مراحل متدرجة، وقد تكون في بعض الأحيان مشكلة قد تمتد إلى سنوات حتى تخرج برأسها، وتؤثر على داخل الأسرة.
كذلك العلاج ينبغي أن يكون من يريد العلاج أن يكون له ولديه نفس طويل جداً، لأن التربية ومعالجة المشاكل التربوية تحتاج إلى نفس طويل جداً، وتحتاج إلى حاضنة مناسبة مهيئة لمثل هذا الأمر، لا نستعجل النتائج، وإنما نبذل غاية الوسع في مواصلة العمل والجهد في اصلاح تركيبة هذه الأسرة ودعمها.
· السبيل الأول: نشر وإشاعة ثقافة الرفق داخل المجتمع:
أول سبل علاجها علاج التفكك نشر وإشاعة ثقافة الرفق داخل المجتمع، وبين الزوجين، ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، الرفق الله عز وجل لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم وخلفه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [سورة آل عمران آية 159] وها هي الرسالة والنبوة فما بالك وأنت الشخص البسيط في داخل هذه الأسرة الطيبة المباركة، ينبغي أن تحرص على أن تحقق الرفق، وينبغي على المؤسسات التربوية بمختلف توجهاتها، والمراكز الإعلامية أن تحرص بدرجة كبيرة جداً على إشاعة جانب الرفق/ وخصوصاً في داخل العلاقات الزوجية؛ إذا استهدفت هذه القيمة في داخل مجتمعنا والمجتمعات الأخرى القريبة، وجُعل هدفاً لصناع القرار فيه، هذا يؤدي بإذن الله تعالى إلى إشاعة الاستقرار في داخل الأسرة، مما يحافظ على الأبناء،
· السبيل الثاني: نشر الوعي بآلية اختيار الزوجين لبعضهما:
كذلك من الأسس أو من السبل العلاجية، نشر الوعي بأساس مهم جداً وهو اختيار الزوجين، ينبغي أن يُعنى الزوج وكذلك الزوجة في اختيار أحدهما للآخر، هذا الجانب مهم جداً، فلا يمكن أن يتم الاختيار بطريقة صحيحة إلا وتكون النتيجة بإذن الله عز وجل نتيجة مباركة طيبة، فأنا عندما كولي إذا أتاني خطيب لابنتي أنا أعرف طبيعة هذه البنت، وأعرف ما الذي تريده، وما الذي لا تريده، وأعرف طبيعة ذلك الابن، وطبيعة من وراءه، فالأجل هذا أحرص على أن آتي لأبنتي بمن يتوافق معها، وكذلك العكس أن يأتي الزوج بمن تتوافق معه، ويحرص على ذلك، هذا مهم جداً وفي أسس الاختيار.
النبي صل الله عليه وسلم يقول ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)) [رواه مسلم] يعني لما يحرص الإنسان على هذه القيمة، ويحرص على الاختيار الجيد الحسن لزوجته، هنا تخف مسببات التفكك، ومسببات الخلاف، وتساعد هذه الأمور على حل المشكلات في مستقبل الأيام.
· السبيل الثالث: توعية المجتمع والأفراد بأساليب حل المشكلات الأسرية:
كذلك توعية المجتمع والأفراد بأساليب حل المشكلات الأسرية، لتحقيق الاستقرار الأسري، فعندما يكون الزوج لديه ثقافة، والزوجة كذلك ستخف تلك المشاكل والخلافات التي تدور رحاها في جنبات كثير من البيوت.
لذا ندعو أن تكون هناك دورات مختصة لكل من يقبل على الزواج من الزوجين، لتعليمهم وتثقيفهم وتبصيرهم بكامل الحياة الزوجية، للأسف الشديد عندنا بعض الازواج والزوجات يدخلون إلى عش الزوجية، وهم يعتقدون أنهم سيدخلون إلى مثالية مطلقة، وهذا خطأ كبير لابد أن تصحح، هناك أدوار في داخل هذه المؤسسة، في داخل هذه الأسرة، لابد أن تفقه المرأة ويعرف الرجل ما الذي ينتظرهم في مستقبل أيامهم، حتى لا يتفاجؤون بها، وحتى يعالجون مشاكلهم بشكل صحيح ابتداءً، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التوعية الجيدة لمثل هذا الأمر.
· السبيل الرابع: العمل على فهم احتياجات أفراد الأسرة وتحقيقها:
التاجر عندما يريد أن يدخل في سوق من الأسواق، يدرس هذا السوق، أنت كشخص بسيط عندما تأخذ جهاز وتريد أن تتعامل مع هذا الجهاز ماذا تعمل؟ تأخذ هذا الجهاز وتفتح الغطاء الخارجي وستجد كُتيب صغير جداً هذا الُكتيب هو عبارة عن إرشاد لك في السبل الصحيحة للتعامل مع هذا الجهاز، حتى تستطيع أن تشغل هذا الجهاز، وحتى تتلافى الأخطاء التي يمكن أن تقع، وحتى يكون هذا الجهاز أدعى للديمومة والاستمرار، لن يتحقق هذا الأمر إلا من خلال الرعاية الصحيحة.
وكذلك في داخل الأسرة لن تسير الحياة الزوجية بشكل الملائم إلا إذا فقه الزوج والزوجة بمراحل النمو التي يمر بها الأبناء، ويعلمون كيف يتعاملون في كل مرحلة بشكل صحيح، حتى تنجو هذه الأسرة وتخرج من دائرة الخطأ إلى دائرة النجاة والسلامة.
· السبيل الخامس: التسامح في التعامل مع الأقارب:
وهذا أمر مُلح جداً ينبغي أن أتعامل مع الأقارب بأفضل وأرقى الطرق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ» [رواه مسلم]، يعنى كأنهم هؤلاء الناس عندما تحسن إليهم ويسيئون إليك أنت هنا تحقق مراد الله فيهم،
سبل علاج التفكك الأسري #الإرشاد الاسري والتربوي #الإصلاح_الاسري #منصة_أريد #إريدالعلمية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة