مدونة د. طارق منصور الغالبي


البعد الثامن اختزال الزمن باتجاه المستقبل البعيد لإبقاء الاثر نحو الابدية

الدكتور طارق منصور الغالبي | DR.TARIQ MANSOOR AL GALIBI


15/01/2020 القراءات: 3073  


ان إشكالية البحث في نظرية البعد السابع وامتداداته الفيزيائية يمكن لنا ان نراها من منظور هندسي تطبيقي مقترن بالعلوم الانسانية والاجتماعية وكيف تمتد إلى ما بعده من الابعاد.
حيث يرى العلماء ان الجمع بين ميكانيكا الكم والنسبية هي نظرية البعد السابع التي تمتد من ثلاثية الابعاد إلى البعد الرابع الزمن الذي أشار اليه العالم انشتاين الا ان العلماء بعده اعتقدوا بان الزمن ليس مسار على خط مستقيم بين الماضي والحاضر والمستقبل بل هو حلقة حلزونية دائرية ترتفع إلى الابد وحين الجمع بين حلقات الحلزون لتشكل توافق وجودي مع حركة الحياة ابتداء من الذرة إلى نقل الجينات الوراثية وتعاقب الاجيال وترتفع إلى حركة الكون وما يحتويه من مجرات ونجوم والى ما غير ذلك ثم تبدا حلقات الحلزون تنطبق على بعضها لتنتهي إلى انعدام الزمن.
هذا ما يلخصه العلم في مجالات الفيزياء والرياضيات وغيرها وفي هذا البحث نلقي الضوء على الرؤية التصميمية للتكوين اخذت بعد الابعاد الثلاثية بعدها الرابع المتمثل بالإنسانية أو الواجهة ثم الخامس الذي يتضح بالوظيفة ثم ينتقل إلى البعد السادس الذي يرتفع في الاداء إلى مستوى الابداع ثم ينتقل إلى بعده السابع في كيفية نقل الابعاد الستة إلى البعد الثامن الذي يختزل فترة في مقدمة الزمن ليترك الاثر الذي ينتهي إلى الابد.
وتتجلى أهداف هذا البحث في مضامين حدود العلوم التطبيقية والعلوم الانسانية التي تتضع لنا فيها الرؤية التصميمية العليا للذات المقدسة حول موضوعية نشوء الابدية وهنا نجد ان اتجاه البعد الثامن هو الاثر الذي يختزل مقدمة الزمن ويخترقه من جهة الماضي إلى الحاضر باتجاه المستقبل عند ذلك وفي الوقت الذي لا وجود للمستقبل في الوقت الحاضر أي ان صورته غير واضحة المعالم في التعامل مع الفترة الزمنية لذلك فان ما لدينا من الواقع التصميمي أو من جمال البعد الرابع يمكنه ان يخلد إلى الابد عبر محور الاثر ومثال ذلك كثير من الذات الانسانية خلدت إلى حاضرنا وربما يستمر خلودها إلى المستقبل البعيد الذي هو الاثر الفعلي الذي ربما ينتهي إلى الابد أو غير ذلك، كذلك هي رؤانا التصميمية التي يمكننا ان نضعها في اطار الخلود في دائرة الاثر وأيضا بالإمكان الانتهاء إلى الابد.
الذات المقدسة العليا هي أساس الابدية وما وضعت من تصاميم محيطة بالذات الابدية ولان الإنسان من تصميم الذات الابدية لذلك فهو يمكنه ان يتجه باتجاه الاثر دون ان يحدد ما يمكنه من ذلك الاتجاه نحو الابدية.
بهذا تتضح لنا النتائج المفترضة لهذا البحث حيث يكون البعد الثامن هو الاثر المختزل لمقدمة الزمن عبر الحاضر إلى المستقبل البعيد لما يرى على شكل اثر وهذا الاثر لو استطعنا ان نجعله يذهب باتجاه الأبدية كما تمكنا من تحديد اتجاهه كاثر إلى المستقبل البعيد لكان بذلك اننا حققنا جزء من صفة من صفات الذات المقدسة المصممة للتكوينات والاشياء وما وضعته في مبدا التصميم والتكوين تحت مبدا كن فيكون فان ذلك هو اختزال كامل الزمن وتحقيق الابدية للأثر دون الانتهاء إلى الزمن الذي يحدد عمر بقاء الاثر.
وخلاصة البحث، ان البعد الثامن هو هيكلية تصميمية تضم الابعاد السبعة وتخترق الزمن باختزال قيمته العليا إلى ما دون ذلك حتى يمكنها ان تنتهي إلى انعدامه تماما باتجاه الما لانهاية القصوى المدركة مع انعدام إدراكها بشكل مطلق ليشكل الاثر التصميمي لواقع العلوم التطبيقية المقترنة بالعلوم الانسانية تحكمها حلقات الزمن وترتقي بها إلى تطابق حلقات الحلزون الزمني العلمي إلى الابدية.
اما ما يتعلق بالكيان والهيكل الافتراضي الذي انطلق من البعد الرابع دون ان تحدده ثلاثية الابعاد فهو الذي يمكن ان يكون محتوى تام للأبعاد ما بعد الثلاثية ينطلق بها إلى البعد الثامن وبالتأكيد سيحقق البقاء للأثر في بعديه الزمنيين المستقبل البعيد والابدية.


من النقطة الى المالانهاية القصوى


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع