مدونة د. عبدالكريم محمد حسين الروضي
الْمَهَارَاتُ الذَّاتِيَّةُ لِلْقَادَةِ، الْخَمِيسُ 14 مَايُو 2020م
د. عبدالكريم محمد حسين الروضي | Dr. Abdulkarem Mohammed Hussein Al-Rawdhi
13/05/2020 القراءات: 4246
الْمَهَارَاتُ الذَّاتِيَّةُ لِلْقَادَةِ
بِقَلَم د.عَبْدَالكَرِيمُ مُحَمَّدُ الرَّوْضِيِّ
الْخَمِيسُ 14 مَايُو 2020م
مَالِيزِيَا – كُوَالَالَمْبُور
القيادة هي القدرة على التأثير على الناس من أجل إنجاز الأمور وفي الوقت نفسه ، فإن القيادة الذاتية هي القدرة على التأثير بوعي على أفكارك وسلوكك من أجل تحقيق أهدافك الشخصية أو أهداف المنظمة، ويتخذ الأشخاص الذين يقودون أنفسهم في الغالب قراراتهم الخاصة ويضعون أهدافًا شخصية، هذه القدرة تعتبر نموذجية لرواد الأعمال والموجهين وكبار المديرين إلخ. ولذا نقول أن الشخص لديه مهارات القيادة الذاتية عندما يكون لديه بصيرة ويتخذ القرارات والاختيارات الصحيحة بمفرده ، ويظهر التفاني من أجل تحقيق أهدافه، وإلى جانب تحديد الأهداف، يعد الوعي بالذات عاملاً آخر يساعد في جعل الناس قادة ذاتيين عظماء. و يجب أن يمتلك كل مدير المهارات الذاتية للقيادة وتتضمن المهارات الذاتية بعض السمات والقدرات اللازمة لبناء شخصية الأفراد ليصبحوا قادة، وتنبثق عنها أربع مجموعات من المهارات الفرعية تتمثل في السمات الجسمية، والقدرات العقلية، والمبادأة والابتكار وضبط النفس :
السمات الجسمية: تشمل كافة الاستعدادات التي تتصل بالناحية الجسدية مثل القامة، والهيئة والاستعدادات الفسيولوجية وتعبر تلك السمات عن القوة البدنية والقدرة على التحمل، والنشاط والحيوية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة الجيدة. ولما كانت الإدارة عملاً شاقاً فإنها تتطلب جهداً مركزاً ومتواصلاً، وتتطلب استخداماً جيداً للطاقة البدنية والعصبية ومما ينبغي الاشارة إليه، أن مشكلة القادة في الغالب ليست توافر الطاقة البدنية والعصبية لديهم بل المشكلة في معرفة كيفية استخدام هذه الطاقة بحكمة ورؤية .
القدرات العقلية: يقصد بالقدرات العقلية مجموعة الاستعدادات الفكرية والعادات الذهنية، والاتجاهات العلمية لدى الأفراد ويأتي الذكاء – باعتباره قدرة عقلية عامة – في صدارة القدرات العقلية اللازمة ويرتبط بالذكاء القدرة على التخيل، وعلى التصور وكلاهما يساعد في التعرف على المشكلات وأسلوب مواجهتها ورؤية الموقف الاداري ككل والتنبؤ بالتغييرات، وتُمكن القادة من المرونة الذهنية وتقبل الأفكار الجديدة والذكاء الاجتماعي يتمثل في تمتع الفرد بروح المرح والدعابة، وهذا يجعله بعيداً عن الصرامة والتزمت ويساعده على إقامة علاقات ودية مع الاخرين.
المبادأة والابتكار: هي الميل الذي يدفع الفرد إلى تقديم الاقتراحات وإنجاز العمل قبل الأخرين وتعد إحدى المهارات اللازمة لدى الإداري الناجح إذ تمكنه من معرفة القوة المحركة للعمل لدى الموظفين وإثارتهم إلى إنجاز العمل ويرتبط بالمبادأة ثلاث سمات أخرى - هي الشجاعة وسرعة التصرف ، والقدرة على التوقع والشجاعة - تمكن الفرد من مواجهة المواقف الصعبة بعزم ، وعدم توافرها لدى الفرد يؤدي إلى خوفه من الإقدام على العمل، كما أن المبادأة تساعد الفرد على سرعة التصرف ، وسرعة اختيار البدائل التي تؤدي إلى حسم اتخاذ القرارات، أما القدرة على التوقع فتؤدي إلى تفهم الموقف المتطور وخاصة في الأزمات ووضع الخطط لمواجهة الحدث قبل وقوعه في المستقبل، وتستند هذه القدرة على المعرفة الواسعة لدى الفرد بشؤون المنظمة وأفراد جماعة العمل مما يمكنه من التنبؤ بالأزمات المتوقعة في المستقبل واختيار أفضل الوسائل الكفيلة بمواجهتها .
ضبط النفس: وتتمثل مهارة ضبط النفس في القدرة على الاتزان الانفعالي وضبط الحساسية والقابلية للإنفعال، والإداري الناجح يكون هادئاً وخصوصاً في المواقف الصعبة حتى يكون قدوة لغيره فيميلون إلى التصرف في هدوء، وحتى يكون قادراً على مواجهة الجماعات، وثابتاً في مواجهة القوى المتصارعة ومتمسكاً بالمبادئ والقدرة على ضبط النفس تجعل الفرد ميالا للتفاهم وتساعده على تقبل النقد من الرؤساء والمرؤوسين دون انفعال أو غضب، وتجنبه اتخاذ قرارات سطحية أو عاطفية غير مدروسة، وتبعده عن التصرف، وفق هواه وتمكنه من التحكم في عواطفه وتوجيهها نحو إنجاز العمل .
المهارات الذاتية، القادة، السمات الجسمية، القدرات العقلية، المبادأة والابتكار، ضبط النفس
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
هي مهارات يجب أن يتوفر بها القائد الناجح صحيح لكنها هي أيضا تعتمد على مهارة مهمة وأساسية هي مهارة الاتصال أو التواصل مع الآخرين حسب رأيي طبعا موضوع شيق وثري بوركتم أستاذ
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة