العلاقات العامة بوابة عبور المرشح لقلوب الجماهير!
عمر عامر موسى | Omar Amer Moussa
03/04/2022 القراءات: 2022
تعد الحملات الانتخابية أحد أهم المهام التى تتبناها العلاقات العامة ، وهي من المظاهر المعبرة عن المشاركة السياسية فى المجتمعات الديمقراطية التى يخوضها المرشحون بأحترام ونزاهة بعيدا عن المال السياسي ,وتتم العملية الإنتخابية بتفويض من الشعب فى أختيار ممثليه تجسيدا لشعار "السلطة للشعب"، ومن أجل التأكيد على أن التعددية السياسية تتشارك فيها كل الأطياف والرؤى والإتجاهات والأديان سواء كان المرشح ينتمي لحزب سياسي او مستقل، وذلك من خلال الأنشطة الإتصالية للحملات الإنتخابية التى يسعى من خلالها الحزب او المرشح إلى كسب ثقة الناخبين وتأييدهم لمجموعة الأنشطة التى يقوم بها والتي تستهدف إمدادهم بالمعلومات عن برنامجه وسياسته وأهدافه لأقناعهم وكسب دعمهم وتأييدهم وكسب أكبر قدر من الأصوات .
وتساهم العلاقات العامة فى مجتمعنا المعاصر بدعمها التنظيمي والإداري في المؤسسات وقطاعات الدول بدون إستثناء من خلال الأركان الثلاثة التى حددها خبير العلاقات العامة الأمريكى “إدوارد بيرنيز” وهي : إعطاء الجماهير أكبر قدر ممكن من المعلومات، وأقناع الجماهير بتغيير أو تعديل مواقفها وسلوكها، وإيجاد التكامل والتوافق بين مواقف الفرد أو المؤسسة وجماهيرها.
وثمة جوانب ينبغي على المرشح السياسى أن يراعيها قبل البدء فى حملته الإنتخابية ،يمكن تلخيصها بالنقاط الآتية:
1- دراسة مشكلات وأهتمامات المجتمع المحلى .
2- التعرف على قادة الرأى والفكر.
3- معرفة جماعات المصالح المتواجدة فى المجتمع المحلي.
4- معرفة أسلوب وفكر الأحزاب السياسية المشاركة.
5- دراسة الضوابط والقواعد المنظمة للعملية الإنتخابية.
6- معرفة وسائل الإتصال المتاحة للحزب او المرشح في المجتمع المحلى وذلك لتحقيق الاهداف الاتصالية التي يسعى اليها الحزب او المرشح السياسى فى تكوين صورة إيجابية للحزب وللمرشح فى أذهان الناخبين.
7- كسب تأييد قادة الرأي وشرح البرنامج الانتخابى وأقناع الجماهير به .
8- التصدى للشائعات التى تواجهها الدعاية المضادة.
9- حث المواطنين فى المشاركة فى صنع القرار السياسى من خلال المشاركة الإنتخابية مع تقديم الشعار السياسى للمرشح.
وتتمثل أهمية مواصفات رسالة الإتصال التى يستخدمها المرشح السياسى في أنها تراعي مصالح الناخبين وكسب أنتباههم واشتمال الرسالة على أدلة لزيادة فاعليتها الإقناعية والمحافظة على سرعة وصول الرسالة حتى يتمكن المتلقي من إستيعابها ومتابعتها مع تكرارها بأستمرار واشتمال الرسالة على نوع الاستجابة المطلوبة من “الناخبين” مع استخدام المرشح السياسي لوسائل الإتصال المتاحه مثل الإتصال الشخصي والإتصال الجمعى والإتصال غير اللفظى والتليفزيون والإعلان والصحف واللافتات والملصقات والأعمال الخيرية والإجتماعية مع ضرورة مراعاة إحترام المرشح كممارس للإتصال السياسي للإطار الأخلاقى فى التعامل مع المتلقى “الجمهور” واحترامه، واحترام العقائد، وتجنب تجريح المنافسين ” المرشحين” والنيل منهم، وتجنب خداع الناخبين بالوعود المبالغ فيها، ومراعاة أخلاقيات التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة من الامور المهمة التي ينبغي على المرشح أن ينظر لها بعين الاهتمام من اجل ضمان نجاح حملته الانتخابية وتحقيق الفوز .
العلاقات العامة، المرشح السياسي ، الحملات الانتخابية، العملية الانتخابية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع