احتكار المناهج التعليمية سبب في تخلف الشعوب العربية.
الدكتورة : فيلالي سليمة | Dr Fillali Salima
30/01/2021 القراءات: 1121
كثيرا ما كانت المناهج التعليمية للدول العربية، عاكسة لتصور الأنظمة الحاكمة لما يجب أن يكون عليه الفرد في المجتمع، ولما يجب أن يكون عليه المجتمع في المستقبل. ألا يخلو هذا التصور من الاستبداد إن كان صادرا من أنظمة لا تعترف بالتداول على السلطة؟
إن التعليم المؤسسي ذو أهمية بالغة في بلورة ثقافة المجتمع، فهو الذي يعطيها صبغتها ومميزاتها عن الثقافات الأخرى، من حيث أنه يزود أفراد المجتمع بطرق التفكير والتعامل مع مشكلاتهم التي يواجهونها في حياتهم اليومية أو في مستقبلهم، فتصير هذه الطرق مثل البرنامج الذي يسطر به الأفراد أهدافهم وتوجهاتهم ،والسبل الكفيلة لتحقيقها، سنستفيد من المناهج التعليمية عندما تنبثق من مشروع مجتمع، ينبني على قواعد تسطر ما هو مباح وما هو واجب، وتمنع وتحارب ما هو خيانة وتعدي على هذا المشروع ،وآليات علمية تقوم بتشريح واقع المجتمع في مختلف المجالات بواسطة مراكز الدراسات والمراصد الاجتماعية وغيرها، التي تقدم النتائج والاقتراحات للعمل بها في شتى الميادين، سنستفيد أيضا إن تنوعت المناهج بتنوع الطاقات والتصورات الموجودة داخل المجتمع، عندما يفسح المجال لكل الاتجاهات الفكرية للدفاع عن خياراتها ومبررات وجودها بكل عدالة وحرية، فلا وصاية على العقل المسؤول.
المجتمع- العالم العربي- التعليم- السياسة-
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
كلام يستحق التأمل.
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة