عنوان المقالة:أساليب التوكيد في ديوان الإمام علي بن أبي طالب . دراسة نحوية تطبيقية
د / عبدالحميد حمدي عبدالحميد المقدم | Dr. Abdalhameed Hamdy Abdalhameed Almokaddem | 5967
- نوع النشر
- مؤتمر علمي
- المؤلفون بالعربي
- بحث مستقل
- الملخص العربي
- يُعَدُّ التَّوكِيدُ أحَدَ أسَالِيبِ اللغَةِ التِي يَعْمَدُ المُتَكَلِّمُ إلَيْهَا؛ لِيُؤَكِّدَ المَعْنَى الذِي يُريدُهُ ويَنْقُلَهُ إلَى السَّامِعِ بِقُوَّةٍ، وكَانَ النُّحَاةُ قَدْ عَقَدُوا لَهُ بَابَاً خَاصَّاً ضِمْنَ بَابِ التَّوابِعِ، مُقَسِّمِين إيَّاهُ إلَى تَوكِيدٍ لَفْظِيٍّ ومَعْنَويّ. وللتَّوكِيدِ صُوَرٌ أخْرَى مَنْثُورَةٌ فِي عِدَّةِ أبْوَابٍ نَحْويَّة مِنْهَا: التَّوكِيدُ بالمَصْدَر، وهُوَ مِن قَبيلِ التَّوكِيد اللَّفْظِيّ كَمَا ذَكَرَ ابْنُ جِنِّي، والتَّوكِيدُ بالقَسَمِ، والتَّوكِيدُ بالقَصْرِ، وهُنَاكَ أدَوَاتٌ مَبْثُوثَةٌ هُنَا وهُنَاكَ مِن أبْوَابِ النَّحْو، يُؤَكَّدُ بِهَا الجُمَلُ الفِعْلِيَّةِ، ويُؤَكَّدُ بِهَا الجُملُ الاسمِيَّةِ، لَمْ يُفْرَدْ لَهَا بَابٌ مُسْتَقِل. فَجَاءَ هَذَا البَحْثُ لِيُسَلِّطَ الضَّوءَ عَلَيهَا فِي ديوَانِ عَلِيّ بن أبي طَالِبٍ-رَضِيَ اللهُ عَنهُ- بأسْلوبٍ عِلْميٍّ إحْصَائيّ بَعْدَ الاسْتِقْرَاءِ الكَامِلِ للدِّيوَان؛ ويُؤكِّدَ أنَّ أشْكَالَهُ لَا تَقِفُ عِنْدَ حُدُودِ مَا أشَارَ إلِيهِ النَّحَاةُ فِي بَابِ التَّوَابِعِ . وتَكوَّنَ مِن مُقَدِّمَةٍ، وتَمْهِيدٍ، وأرْبَعَةِ فُصُولٍ، وخَاتِمَةٌ. أمَّا المُقَدِّمَةُ فذَكرتُ فيهَا دوافِعَ اختِيارِ المَوضُوع، ومَنهَجِي في دِرَاسَتِه، وأمَّا التَّمْهِيدُ فعَرضتُ فيهِ مَفْهُومَ التَّوكِيدِ لُغَةً واصْطِلَاحاً، وأقْسَامَه، وأغْرَاضَهُ، وفَصَاحَةَ الإمَامِ عَلِيّ وبَلَاغَتَه، وخَصَّصتُ الفَصْلَ الأوَّلَ لِلحدِيثِ عَنْ التَّوكِيدِ اللَّفْظِيّ فِي دِيوانِه، والثَّانِي للتَّوكِيدِ المَعْنَويّ، وعَرضتُ في الفَصْلِ الثَّالِثِ التَّوكِيدَ بأسْلوبِ القَسَمِ، وِأسْلُوبِ القَصْرِ، ثُمَّ جَعلتُ الفَصْلَ الرَّابِعَ للتَّوكِيدِ بِالحُروفِ في سِتَّةِ مَبَاحث . وخَرَجَ البَحْثُ بِمَجْمُوعَةٍ مِن النَّتَائِجِ منْهَا: 1) تَنَوَّعُ التَّوكِيدِ عِنْدَ الإمَامِ عَليٍّ فِي دِيوَانِهِ؛ فَكَانَ التَّوكِيدُ اللَّفْظِيّ، والمَعْنَويُّ، وبِالأسْالِيبِ، وبالحُرُوفِ 2) أنَّ مَا ذَهَبَ إليهِ سيبويه والمُبَرِّد وابن السَّراج مِن دَلالَةِ لَفْظِ ( حَقَّـاً ) عَلَى التَّوكِيدِ قَدْ جَاءَ مُوافِقَاً لِلُغَةِ الإمَامِ عَليَّ فِي ديوَانِه . 3) أوضَحَت الدِّرَاسَةُ أنَّ التَّوكِيدَ بالحُرُوفِ هَوَ الأكْثَرُ اسْتِعْمَالاً فِي دِيوَانِ الإمَامِ عَليّ بنِ أبِي طَالبٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛ حَيْثُ وَرَدَ فِي( 458) أرْبَعِمِائةٍ وثَمَانِيَةٍ وخَمْسِينَ شَاهِدَاً. فَضْلاً عَنْ نَتَائِجَ أخْرَى تَضَمَّنَهَا البَحْثُ . واللهُ مِنْ ورَاء القَصْدِ، وهُوَ الهَادِي إلى سَواءِ السَّبيل، وصَلَّى اللهُ على سَيِّدنا مُحَمَّدٍ وعلى آلهِ وصَحْبِهِ وسَلّم تَسْلِيْمَاً كَثيرَا . وآخِرُ دَعْوَانَا أن الحَمْدُ لِلهِ رّبِّ العَالَمِين .
- تاريخ النشر
- 17/09/2015
- الناشر
- جامعة بني سويف ، كلية الآداب
- الكلمات المفتاحية
- أساليب - ديوان - الإمام علي بن أبي طالب