مدونة وسام نعمت ابراهيم السعدي


منظمة اليونسكو ... المقاصد وآليات العمل...رؤيةٌ مستقبليةٌ

د. وسام نعمت إبراهيم السعدي | DR.Wisam Nimat Ibrahim ALSaadi


27/05/2024 القراءات: 504  


نعرض لبعض المقاصد والأليات التي تعمل بها اليونسكو والتي تجسد منهج تعامل هذه المنظمة مع الأهداف الأساسية والغايات الجوهرية والمقاصد الفاعلة التي تؤمن بها هذه المنظمة وتسعى إلى تحقيقها وكما يأتي: 1. إقرار برامج التعليم ودعمها وتعزيزها: تقوم اليونسكو بتطوير وتنفيذ برامج تعليمية مبتكرة وشاملة تستهدف تعزيز الجودة والتمكين في التعليم للجميع، بما في ذلك تعزيز التعليم الأولي والتعليم الثانوي والتعليم العالي. ويمثل عمل منظمة اليونسكو في مجالات التعليم المحور الأبرز والاطار الأهم والحيز الحقيقي لعمل هذه المنظمة، وقد نجحت هذه المنظمة ومن خلال مسيرة عملها في إثبات قدرتها ومهارتها ونجاحها في هذا الميدان، واعترفت الدول والمنظمات الدولية والفاعلين من غير الدول بفضلها وقدرتها وامتلاكها أدوات النجاح ووسائله، وتعمل هذه المنظمة على تطوير منظومات التعليم وتعزيز القدرات وتنمية الأليات التي تكفل الوصول إلى كفالة الحق في التعليم وضمان التمتع به من قبل الجميع. 2. تامين دعم العلوم والبحث العلمي وإقرار الخطط والبرامج ذات الشأن: تعمل اليونسكو على تعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال دعم البحث العلمي وتطوير القدرات العلمية والتقنية في البلدان النامية، وتملك هذه المنظمة في مجال دعم برامج الابتكار وتعزيز العلوم والبحث العلمي تجارب كبيرة وخبرات حقيقية وأنشطة متميزة، وهي تقود الجهود الدولية الرامية إلى الوصول إلى دعم برامج التعليم العالي والبحث العلمي في جميع الدول الأعضاء والإشراف على معايير المؤسسات العلمية والبحثية والأكاديمية وتقديم المشورة والدعم الخاص بهذا الملف ومتابعة امتثال الدول لبرامج التطوير والتعزيز المختلفة التي تطلقها هذه المنظمة بشكل دائم ومنتظم وبخطط واضحة ومستمرة تهدف إلى تطوير الأفاق المستقبلية للبحث العلمي ولدعم العلوم على اختلاف حقولها وميادينها ومجالاتها. 3. حفظ التراث الثقافي والإنساني وإقرار آليات دولية فاعلة لحمايته: تسعى اليونسكو إلى حماية والحفاظ على التراث الثقافي العالمي، بما في ذلك المواقع الأثرية والتقاليد الثقافية واللغات المحلية. وتعتبر هذه المهمة جزء أساسي من رسالة اليونسكو والتزام فعلي اضطلعت به هذه المنظمة، وقد سخرت هذه المنظمة خبراتها وأجهزتها ومواردها لغرض تحقيق هذه الغاية، ونجحت في التثقيف بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي العالمي وعلى القيم الثقافية والحضارية والمواقع التاريخية وعلى كل عناصر تعزيز التنوع في المجتمعات المتعددة لغويا أو قوميا أو ثقافيا أو دينياً أو عرقياً، وأقرت تلك المنظمة العديد من الاتفاقيات الدولية الموجهة لغرض كفالة حماية واحترام التراث الثقافي والإنساني في ظل السلم أو في أوقات النزاع المسلح الدولي أو غير ذات الطابع الدولي، وتمكنت هذه المنظمة من أن تقود الجهود الدولية الحكومية في مجال التعريف بالتراث الثقافي العالمي وتحديد عناصره ومرتكزاته وسبل حمايته وتعزيزه يدعمها في ذلك الكثير من الشركاء على مستوى الدول والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية.


اليونسكو، التربية والعلم والثقافة، المنظمات الدولية الحكومية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع