عنوان المقالة:فلسطين و"جوجل": الخرائط وفعلها
اسلام موسي | islam mosu | 9880
- نوع النشر
- مقال علمي
- المؤلفون بالعربي
- اسلام موسي (عطالله)
- المؤلفون بالإنجليزي
- ( Islam Mousa (Atalla
- الملخص العربي
- أن عملاق البحث جوجل لم يحذف اسم فلسطين من خرائطه؛ فهو لم يستخدم اسم فلسطين من قبل ، ولم تُذكر في خدمة الخرائط الأساسية المتابعة الأمريكية عبر الإنترنت (MapQuest) منذ انطلاقها من 20 عام ، رغم وجود اسم فلسطين على محركات بحث أخرى كمحرك البحث الروسي (Yandex) . لكن قضية الحذف أُثيرت على ما يبدو في الخامس عشر من تموز (يوليو) 2020 عبر منشور على انستغرام من قبل مستخدم يدعى (Astagfirollah)، والذي اتهم فيه جوجل بحذف اسم فلسطين رسميا من خرائطه . ليبدأ النشطاء الفلسطينيون فيما بعد بحملات ضد جوجل، حتى ووقعوا عريضة جذبت حتى الآن الي ما يقارب المليون ونصف المليون توقيع تدعو الشركة الى إدراج اسم فلسطين ضمن خرائطها . هذه ليست المرة الأولى التي يثار بها هذا الموضوع، وقع حدث مشابه عام 2016 لكن الحذف كان لاسم قطاع غزة والضفة الغربية، والذي قالت جوجل أنه خلل فني تراجعت عنه بعد حملة قادها النشطات لإدراج اسم فلسطين أصبح فيها وسم #PalestineIsHere رائجًا . إن رد شركة جوجل على تلك المسألة الذي قالت فيه "أنها لم تغير نهجها في تصوير الخرائط، وهي تعرض المناطق المتنازع عليها بخط حدوي رمادي منقط "، لا يبدو منطقياُ ولا حيادياً، لأن المناطق الذي يفترض أن يظهر عليها اسم فلسطين تعود لدولة تحت الاحتلال أصبحت دولة مراقباً في الأمم المتحدة، لكن الشركة تبقي على اسم إسرائيل على تلك المناطق، وعند البحث عن اسم القدس "باعتبارها ما زالت متنازع عليها وفق تبرير الشركة"، يظهر اسم (Jerusalem) وترجمتها أورشليم، ويظهر في مربع التعريف الجانبي لجوجل أنها "عاصمة دولة إسرائيل" . هذه حالة محاباة واضحة لإسرائيل وهي تشكل خطراً على الأجيال الناشئة التي ستتعامل مع محرك البحث جوجل أو خرائطه، إذ سيخلق لديهم تشوهات معرفية وعلمية مؤسفة، وستتبدّل لديه الحقائق دون أن يبذل جهداً في إزالة الزيف عنها، لأن صندوق التمثيل البياني للمعرفة يُجهّز له الوجبة المعرفية التي ينبغي أن يتناولها . إن قراراً مثل حذف اسم فلسطين، لا يبدو أنه ناتج عن طريق اعادة توزيع المحتوي وقواعد البيانات والخوارزميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتتحكم بمثل هذه الأمور بشركة جوجل، بل أن إجابة الشركة تنم على أنه قرار واعي، تتم صناعته بواسطة التدخل البشري، ويظهر عدم الحيادية سعياً لبسط وجهة نظر سياسية، لجهة تمتلك الأدوات لذلك.
- تاريخ النشر
- 09/09/2020
- الناشر
- مركز الابحاث الفلسطيني
- رقم المجلد
- رقم العدد
- رابط الملف
- تحميل (215 مرات التحميل)
- رابط خارجي
- https://drive.google.com/file/d/1FtedDGrjoHYIKZZHZCNnidF3VM0skpmC/view
- الكلمات المفتاحية
- الخرائط جوجل