مدونة أ.م.د. عبادي عبدالعباس حمود الزيادي
أزهار حديقتي في طريقها إلى الذبول:
أ.م.د. عبادي عباس حمود الزيادي | Dr.Ebadi Abdul Abbas Hammoud Al-Ziyadi
06/01/2023 القراءات: 1537
أزهار حديقتي في طريقها إلى الذبول:
لقد ذبلتْ زهرات حديقتي التي كنتُ اتباهى بجمالها وأسهر على مداراتها كي لا تذبل، وحاولت أنْ لا أقصر معهن بشيء، لكن يبدو أن الإرادة الخفية هي من تريد ذلك ، و يا خوفي من أن يتبعها ذبول زهرتي الكبرى التي حاولتُ وأحاول أن أبقيها متلألئة ، فواحة بعطرها الشذِّي، ونسيمها العليل ، التي طالما أسعدتني بمنظرها ، وعطرها الذي يسير معي أينما أكون ، فتلك هي زهرة الزهرات أخشى عليها من ذبول أن يصيبها كما أصاب زهراتي الأخريات، فتلك الزهرة جعلت لحياتي طعماً خاصًا ، ومن دونها ستصبح الدنيا مملة متكدرة ، فأنا أراها كل في صباحٍ منذ (35) سنة ، ولم أفارقها لحظة في وقت ضيق أو سعادة، تلك الزهرة على الرغم من بساطتها زرعتْ فِيَّ الأمل ، وجعلتني أسيرُ شامخاً ،رافعاً رأسي دوماً بوجودها، لا أتصورُ لحظة أنني موجودٌ ، وهي مختفية فتلك أعدها ساعة النهاية ، وفي نهاية المطاف ليس أمامنا إلا الإيمان بقوله تعالى {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } النمل - الآية 62 . عسى أن تنكشف وتزول كل السيئات عن أمة محمد (ص) ، وتنعم الناس بالأمن والسلام الطمأنينة والصحة الدائمة. 15 / 8/ 2022 الاثنين الساعة السابعة
الذبول ، الشذي ، اسهر ، الأمل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع