مدونة ياسر طرشاني


فوائد أصولية مقاصدية من الآيات القرآنية (23)

الأستاذ الدكتور ياسر طرشاني | Prof. Dr. Yasser Tarshany


12/07/2024 القراءات: 377  


من أسماء الله الحسنى المذكورة في آيات القرآن الكريم: الرحمن الرحيم
· الرحمن مشتقة من الرحمة وهو اسم خاص بالله فلا يسمى به أحد من المخلوقين.
· الرحمن هي رحمة شاملة لجميع الخلق الإنس والجن والحيوان والنبات والجماد ونتعلم منها أن مقاصد الشريعة عالمية إنسانية فمقصد حفظ النفس ليس خاصا بنفس المسلم فقط بل لكل كائن حي نفس المسلم وغير المسلم ونفس الحيوان حتى أخبر النبي عن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت.
· الرحيم خاصة بالمؤمنين فهناك رحمة عامة ويدخل فيها المسلمون ثم رحمة خاصة بالمؤمنين منهم
· نقرأ دائما في البسملة ثلاث أسماء لله هي : الله، الرحمن، الرحيم، وبدأت سورة الفاتحة في باسم الرحمن الرحيم.
· سمى الله سورة في القرآن باسمه الرحمن وبدأت السورة باسمه الرحمن
· وسمى الله كتابه العزيز بالرحمة، فقال تعالى: {..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]، وسمى الله عزَّ وجلَّ الجنة بالرحمة، وهي أعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين، قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران:107]
· أنكر المشركون اسم الله الرحمن {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} [الفرقان: 60]
الرحمة سبب في تأليف القلوب الله عز وجل يقول : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ " [آل عمران:159]
· اسمه الرحمن الرحيم فيها جلب للمصالح ودرء للمفاسد من رحم عباد الله رحمه الله، ودرء للمفاسد بمنع الشدة و الغلظة والقسوة التي لا حاجة إليها.
· معرفة اسمه الرحمن يساعدنا على القيام بالتكاليف الشرعية من الواجبات والمندوبات ونحن نستشعر مقاصدها بأنها فيها رحمة بنا من الرحمن، فقد خفف الله علينا الصلاة من خمسين إلى خمس وهذا من رحمته، وكذلك في رحمته في التكاليف الشرعية.
· الأوامر والنواهي الشرعية فيها رحمة لنا لمصالحنا.
· من رحمته كلفنا بالواجبات ونثاب عليها فالواجب هي ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه والمندوب ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ، فجعل لنا الثواب فيما يكلفنا به.
· من رحمته لم يجعل كل التكاليف واجبات ولا كل المنهيات محرمات فلدينا الواجب والمندوب والمباح والمكروه والحرام وهذا يستفاد منها إدرايا بتخفيف الواجبات على الرعية وفتح باب النوافل لرفع المشقة رحمة بهم.
· لا تكليف إلا مع الإمكان وهذا من رحمته تعالى لا يكلف المجنون ولا الصبي لأن العقل مناط التكليف، ولا خطاب بلا عقل ، ولا تكليف قبل البلوغ، ولا تكليف إلا بعد العلم، ورفع القلم عن ثلاثة كما في الحديث .
·
اسأل نفسك:
• هل تحرص على التعرف على معنى اسمه الرحمن الرحيم وتسعد بقضاء الله دائما؟
التوصية:
• الحرص على التأمل والعمل بأسماء الله الحسنى .
• نسأل الله أن يرحمنا جميعا في الدنيا والآخرة.... اللهم آمين آمين آمين.


القرآن الكريم، مقاصد الشريعة، أصول الفقه، التفسير الأصولي المقاصدي.