التعليم العالي ( الأكاديمي) للأقليات العربية في إسرائيل
د. محمود عبد المجيد عساف | Mahmoud A.R. Assaf
10/05/2020 القراءات: 4134
تسعى مؤسسات التعليم العالي كواحدة من مكونات السياسة التعليمية إلى تطوير أداء منتسبيها(طلبة- أعضاء هيئة التدريس-باحثين)، لينعكس بصورة إيجابية على مخرجاتها وتحقيق رؤيتها ورسالتها، الأمر الذي يفرض تبعات ومهام جديدة على عاتق التعليم الأكاديمي الذي يتعامل مع التعليم كعملية لا يحدها زمان أو مكان، وتستمر مع الإنسان كحاجة ملحة وضرورة لتسهيل تكيفه مع المستجدات في بيئته.
وللأسباب ذاتها، يعد التعليم الأكاديمي وسيلة لتقدم المجتمع ورقيه، فالجامعات مؤسسات علمية وتربوية ذات مستويات رفيعة، تتركز مهامها الرئيسة في إعداد الكوادر المؤهلة ورفد المجتمع بالطاقات التي تستحق أن تتبوأ مراكز قيادية في مختلف المجالات ، وإعداد البحوث النظرية والتطبيقية التي تتطلبها عملية التقدم والتنمية .
ولما تداخلت مؤسسات التعليم العالي المعاصرة مع المجتمع، وتهاوت الحدود بينها وبين العالم المحيط وتغيرت أسس الوصول طلابها، أصبح من الواجب الاعتراف بتعدد نوعيات طلابها والمستفيدين منها ممن يمكن الوصول إليهم محلياً وعالمياً، ومن ثم تطبيق مبادئ تكافؤ الفرص التعليمية، بإتاحة التعليم الأكاديمي لكل قادر، وتذليل العقبات التي تعترض عملية التعليم سواء كانت مادية أو معنوية، ومعيار هذا المفهوم هو التمثيل النسبي للفئات الاجتماعية داخل مراحل التعليم المختلفة .
وكإضاءة على ما تقدم واستناداً إلى نتائج الدراسات المتعددة التي أثبتت أنه لم يعد هناك اختلاف حول فكرة أن مؤسسات التعليم العالي تتجه نحو إعادة التشكيل وإعادة الهيكلية في مستقبل تقوده المعرفة، يمكن القول أن الديمقراطية في التعليم والحرية في المجال التربوي تتطلب تهميش الفوارق في البيئة الاجتماعية وضمان حق الأقليات في المساهمة في الإفادة والاستفادة .
اسرائيل ، التعليم ، الأفليات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة