مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


الطلاب الموهوبون ثروة وطنية

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


04/10/2019 القراءات: 6642  


إن الكشف عن الموهبة مسئولية مشتركة بين من لديه الموهبة ومن يتحمل مسئولية اكتشافها، وكلما كانت البيئة مشجعة كان الاحتمال الأكبر في تنشيط التفاعل بين من لديه الموهبة ومن يبحث عنها، وسوف نتناول بعض العناصر التي يتوقف عليها اكتشاف الموهوبين ومنها:
أولا: أهم الكوادر المسئولة عن اكتشاف الموهوبين:
1- الأسرة: ضرورة تعرف الآباء والأمهات على أبنائهم بطريقة صحيحة وموضوعية، بعيدة عن التحيز والمبالغة، ومعرفة أهم سمات وخصائص الأطفال الموهوبين بشكل عام حتى نساعدهم في اكتشافهم لأبنائهم. ويتم ذلك عن طريق:
الملاحظة الدقيقة للطفل من حيث الحركة والتفاعل لاكتشاف محاور الموهبة الموجودة فيه والعمل على تنميتها قبل سن المدرسة.
توفير الإمكانات اللازمة لدعم وإبراز الموهبة لدى الطفل.
إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن موهبته وتنميتها وصقلها بالخبرات والمهارات.
التحفيز المستمر للموهبة وعدم الإقلال من شأنها مهما صغرت وقلت قيمتها.
المتابعة المستمرة لنمو الطفل وموهبته من خلال الدراسة الدقيقة لجوانبها المتعددة.
التعاون البناء مع المدرسة لاكتشاف الموهبة ودعمها ورعايتها لتفجير طاقات الموهوب بما يحقق فاعليتها لصالح المجتمع.
2- المدرسة:
أثبتت الدراسات والبحوث أن المدرسة هي المكان المؤهل والقادر على الكشف عن الموهبة، بدءًا من مؤسسات التعليم ما قبل الابتدائي في دور الحضانة ورياض الأطفال واستمرارًا في المدرسة الابتدائية، وتمتد إلى ما بعد ذلك في التعليم الإعدادي والثانوي.
وإذا نظرنا إلى المدرسة باعتبارها منظومة متكاملة ومنطلقًا للتطوير والتحديث، فإن الأمر يقتضي دراسة الأنشطة التي تقوم بها، وأدوار العاملين فيها باعتبارها مرتكزات، حتى يكون للمدرسة دور فعال في اكتشاف الموهوبين وذلك من خلال ما يأتى:
أ. المعلمون: المعلم هو أفضل من يستطيع تحديد الأسلوب الأمثل للكشف عن الموهوبين باعتباره من أهل الخبرة الميدانية في التعامل مع التلاميذ، ويستطيع الوصول بسهولة إلى نواحي القوة والضعف في تلاميذه، بدءًا من معلمي رياض الأطفال ومعلمي مرحلة التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية، وذلك على اعتبار أن دور المعلم رئيسي في الكشف عن الموهبة ويشاركه في هذه المسئولية الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون، ولقد حددت مارجريت لندسي بعض الخصائص الشخصية والمهنية للمعلم الذي يقوم بالعمل مع الموهوبين فيما يلي:
الخصائص الشخصية: يتفهم ذاته ويتقبلها ويقدرها ويثق بها ويتمتع بشخصية قوية، متفهم لمتطلبات الآخرين واحتياجاتهم ويوليها أهمية على مطالبه الذاتية، يدعم الآخرين ويثق بهم.
◘ مستواه العقلي أعلى من المتوسط، له قدرة عالية على الإدراك والتصميم والمبادأة والتنظيم والتخيل.
◘ مرن، متفتح على الأفكار الجديدة، له اهتمامات عقلية وأدبية وثقافية، يرغب في التعلم والاستزادة من المعرفة، متحمس، يؤمن بمسئولياته تجاه التفوق والنبوغ.
الخصائص المهنية:
يوجه أكثر مما يسيطر، كثير الاستشارة وغير مركزي في أحكامه، يؤمن بأسلوب حل المشكلات بطريقة عملية، ولا يقفز بسرعة إلى استنتاجات غير مبررة، يهتم بإشراك الآخرين في التوصل إلى المعلومات بدلا من إعطاء أجوبة جاهزة.
السلوك التدريسي:
قادر على أن يعد برنامجا مرنا، يهتم بالإنسان كفرد، يقوم بتطويره إذا لزم الأمر، يوفر مناخا يسود فيه الدفء والأمان والتسامح، يوفر أساليب التغذية الراجعة، يستخدم استراتيجيات متنوعة، يحترم طلابه وينمي فيهم ما لديهم من خصائص إيجابية يقدر قيمتهم وأداؤهم، يقدر الابتكار والقدرة على التخيل، يشجع ويستثير القدرات العقلية.
ب- إدارة المواهب:
من خلال الإدارة المدرسية وإدارة الفصل وإدارة الوقت، وهي مسئولية مشتركة لمديري المدارس وجميع العاملين بها بما فيهم المعلمون، وذلك لتحقيق الجودة في الكشف عن الموهوبين.
ج. الأنشطة التربوية:
من خلال ممارسة الطلاب لها في مختلف المجالات (العلمية والرياضية والثقافية والفنية..... إلخ) داخل المدرسة وخارجها بما يوفر لهم الفرصة للتعلم الذاتي والقيام بدور إيجابي للوصول إلى المعرفة، عن طريق البحث والاستقصاء وحل المشكلات وجمع المعلومات وتفسيرها، الأمر الذي يساعد المعلمين على اكتشاف الموهوبين في جميع المجالات.


الموهبه


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع