التحفيز الذاتي دينمو النجاح
23/04/2022 القراءات: 3829
التحفيز الذاتي دينمو النجاح
يحتاج أغلب الناس الى التحفيز الذاتي في حياتهم، وذلك لعدة عوامل؛ لكون لتحفيز الذاتي يصبح ضروريا ومهما عند انخفاض الطاقة والحماس للقيام بنشاط أو عمل محدد. ويتأكد الحاجة الى التحفيز في الوقت الذي تخبو فيه جذوة الحماس لتحقيق الأهدافالمبرمجة سواء على النطاق الشخصي او العمل او الاسرة،
فالتحفيز الذاتي هو الدينمو المحرّك للنجاح، ويعتبر التحفيز الذاتي من أهم أنواع التحفيز لأنه ينبع من داخل الانسان، ليحثه ويدفعه دفعا نحو تحقيق الأهداف المسطرة.
فالتّحفيز الذّاتيّ هو الأسلوب الذي يتبعه الفرد من أجل تشجيع نفسه على الاستمرار بالتقدم للأمام، وهو الإصرار الذي يدفعه لتحقيق الهدف وبذل الجهود من أجل تطوير الذات وشحن المشاعر بالطاقة الإيجابية والحيوية للاستمرارفي الأداء.
والتحفيز الذاتي بالمختصر المفيديعني تلك القوة الدافعة للقيام بالأشياء المختلفة.
فهو بمثابة الوقود الداخلي الذي يحثّ ويحرك على العمل نحو تحقيق ألأهداف، وبذل الجهد لتطوير النفس وتحقيق الذات. ويلاحظ أن التحفيز الذاتي يصدرعن الدافع الداخلي. وهو نوع من التحفيز الذي يتأتى من الرغبة الداخلية الصادقة لتحقيق هدف معيّن من دون اعتبار المقابل أو المردود.
كما يمكن للتحفيز الذاتي أن يكون مصدره خارجي بسبب دافع خارجي، كالتحفيز بدافع الطموح للحصول على جوافز وجوائز خارجية مثل الحصول على مقابل مالي، أو الوضةل الى منصب سياسبي قيادي أو تحقيق لقدير ورضا من المجتمع او من مسؤول العمل.
بحسب خبير الذكاء العاطفي، دانييل جولمان، يعتبر تحفيز الذات من العناصر الأساسية في الذكاء العاطفي. حيث يعبر عن مفهوم الذكاء العاطفي بالقدرة على معرفة الفرد لمشاعره ومشاعر الآخرين ومدى كفاءته في إدارتها.
ويعد التواكل من أخطر معوقات عمليات التحفيز الذاتي؛ فلامعتماد الكلي على مجهودات الآخرين، حيف ترتهن المجهودات الذاتية بوجود أشخاص آخرين والا فلا يكتمل الجهد، وهذا لفقدان المحرك والدافع الداخلي فتصبح الحاجة الى دافع خارجي كالثناء او انتظار المقابل والمردود وهو حالة تعبر عن عدم الثقة بالنفس، فزهي مرحلة خطرة من مراحل تدمير الذات.
ويمكن تجاوز معوقات التحفيز الذاتي والتغلب عليها باتباع الارشادات والخطوات الآتية :
- الفصل بين العمل والعلاقات الشخصية، لأن الخلط بينهما سيعيق عملية الاتصال ويؤدي الى الفهم الخطأ للرسالة.
- تملك مهارات التواصل الفعال التي تمكن الفرد من التواصل الفعال، وكل ذلك يكتسب بالممارسة والتدريب.
- شحن المعنويات الإيجابية والإصرار على امتلاك القوة التي لا يمتلكها الغير والوعي بها واستخدامها في الوقت المناسب،
- أن بكون مستمرا، ينبغي أن يكون التحفيزا لذاتي مستمرا من دون انقطاع وأن لا يكون مستمدا من عامل خارجي مؤثر،بل ينبغي أن يكون نابعا من الذات.
ومن دون التحفيز الذاتي سوف يكون الفشل حتما، و هو مصير كل مخطط، وإن تحقق النجاح في وسط المسار، فاذا فقد التحفيز الذاتي سيحدث التعثر.
للحصول على تحفيز صحيح يستلزم العمل بما يلي:
تعويد النفس النظر إلى مستقبل مشرق، من خلال الخلو بالنفس لفترات تامل استشؤافية، وتصور الآمال المنتظرة وهي متحققة ، الأمر الذي سيحفز الذات بشكل صحيح.
تحويل الفشل الى محفز كأول خطوات النجاح التي ينبغي اجاء عليها بعض التعديلات ليتحقق النجاح، ينبغي أن تحول هذه الخطوة واعتبارها استكشاف إلى أن هذه المرحلة نجاح مما يدفع للبحث عن خطوة أخرى تجعل الهدفن يسير المسار الصحيح.
الحفاظ على الأرشيف الخاص ويلجأ إليه حين تحسس أو تلمس الفشل لرفع الهمة وتقوي الذات حيث سنعثر في الارشيف على نجاحات سابقة أوتكريمات أوتقديرات أوسفريات أو صور تذكارية وحققت به لحظات من السعادة معينة فإن كل هذا بمقدوره أن يكون حافزا قويا ذاتيا.
استحضار أقوال وحكم وأمثال ملهمة، تكون مصدر قوة، كما يمكن أن تقتبس من أقوال علماء أو حكماء أو فلاسفة نجحوا في حياتهم، أو تركوا لهم أثرا بارزا في عالم الإنسانية.
استبعاد الأقوال السلبية، خاصة أقوا ل أعذاء النجاح لأن من أهذافها محاولات الثبطه، واعاقة التحفيز الذاتي،، فينبغي الاستماع بعناية وذكاء فبدون ذلك لا يمكن الحصول على الحقائق التي يبحث عنها.
تحويل المهام والأهدف المراد تحقيقها الى حدث ممتع ومبهج وأشبه برحلة سعيدة، وبذلك يمكن الحصول على نتائج أفضل وبشكل أسرع وبأثر جميل.
وروح التحفيز الذاتي تتشخص في الهدي النبوي:" المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف وكل على خير" وفي قوله" احرص على ما ينفعك ولا تعجز فان غلبك شيء فقل قدر الله وما شاء فعل واياك واللو فان لو تفتح عمل الشيطان" لا مكان للفشل او الاحباط بل المؤمن له من المحفزات الداخلية التي تقوي فيه عناصر القوة والنجاح.
صالح ذهب مولوذ الجزائر
التحفيز، التحفيز الذاتي؛ التواصل، الذكاء العاطفي.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة