مدونة سيد سليم سلمي


محاولة السلفية الجدد القفز على الزمن الجميل ـ زمن خير القرون

سيد سليم سلمي | Sayed saleem selmey


10/12/2022 القراءات: 980  



إن محاولة السلفية الجدد القفز على الزمن الجميل ـ زمن خير القرون ـ ووصف أنفسهم بالسلفيين، وإلحاق أنفسهم وحدهم بالسلفية في خير القرون الأولى؛ وصف يجافي الحقيقة ويخالف الواقع الصحيح للسلفية الأولى الطيبة المباركة.
وتصرفات السلفية الجدد وبالأخص عبد الرحمن عبد الخالق، وحوارييه ـ مصري تجنس كويتيا ـ وحوارييه، ومحمد حسان ـ صاحب قناة الرحمة ـ وحوارييه؛ يجعلنا نصنفهم باطمئنان ضمن الجزء الثاني من حديث خير القرون: "خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: ثم يَتَخَلَّفُ من بَعْدِهِم خَلًفٌ تَسْبِقُ شهادةُ أحدهم يمينَه ويمينُه شهادتَه". فإنه من الواضح أنهم ليسوا خير القرون، ومن الواضح والفاضح أن الكثيرين منهم يحلفون وهم كاذبون، بل يحلفون بالله كثيرا على كفر أو شرك فلان أو المجتمع الفلاني، بل طال حلفهم الكاذب وأيمانهم الفاجرة اتهامات لأئمة الإسلام وشيوخه! وتلك معجزة من معجزات الحبيب ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ في الإخبار عن حالهم؛ فالحلف أن فلانا كذا جمْع بين اليمين الفاجرة، ووصفه بالكفر أو الشرك هو نوع من الشهادة، بل أخطر الشهادت؛ صدقت يا سيدي يا رسول الله؛ فكم رأينا وسمعنا وقرأنا لبعضهم، مثل هذه اليمين والشهادة: (والله الذي لا إله إلا هو ما فعلت كذا وشهادتي كذا، وقولهم: إن الصوفية يعبدون البدوي، ثم يقسم على ذلك، بل شهد عبد الرحمن شهادة زور بأن السيد البدوي لم يصل لله ركعة! وكم أشهدوا الله على ما في قلوبهم، ثم أ ليس البحث في سرائر الناس وشق قلوبهم لاتهامهم في عقائدهم والحلف على ذلك كثيرا هو من سبق الشهادة لليمين، أو اليمين للشهادة؟! ولهم حرية التقديم والتأخير، والله كاشف زيف ما يحلفون ويشهدون والله أعلم بالسرائر.
حلف محمد حسان بأنه ما ذهب للقذافي وعائشة ابنته إلا داعيا، وكتب الأستاذ محمود الفقي في جريدة الوفد (سلسلة في نقد الخطاب السلفي: محمد حسان نموذجا) بأنه تأكد من مصادره أن محمد حسان قد حصل على مائة ألف دولار من عائشة القذافي، ولديه صورة الشيك، ولم يستطع أن ينفي عن نفسه ذلك، بل ذهب هو لمقابلته عن طريق وسيط والصلح معه ومحاولة رشوته بتقديم برنامج في قناته (الرحمة).
ـ نفى محمد حسان نفيا قاطعا وحلف أنه لم يفتِ بتحطيم الآثار (الأصنام) في قناته، وفي قناة المحور برنامج تسعين دقيقة مع الإعلاميَين سيد علي، وهناء سمري، وعندما قالا له أنت براءة كده؛ قال هذا ما أدين الله به، وأحضر له المتابعون فتواه بتحطيمها من على قناته! وشاهدت ذلك فيديو يوتيوب، ورردت عليه فيدو وسمعته يجيب السائل عقب الجواب عن حكم بيع الآثار موضوع السؤال، بقوله: أما إن كانت الآثار مجسمة؛ فعليك أن تطمسها ـ رغم أن السؤال عن حكم وجود آثار وبيعها فقط ـ ولكن الغباء جعله يتطرق لموضوع طمس الآثار لتقوم عليه الدنيا، والغباء جند من جنود الله ـ ولما ثار الإعلاميون عليه لجأ للكذب العمد وحلف اليمين الغموس الفاجرة، ومن الغباء أيضا أنه رد مطولا في قناته على مهاجميه؛ فأثبت على نفسه التهمة، وقال بعد النفي: إنها فتوى قديمة، ولم يعلم أن قوله هذا إثبات، وكونها قديمة لا ينفيها، والفتوى لم تكن قديمة بمعنى قديمة، الكذب والقسم شأن المتلونين، وقال: إنهم يريدون إسقاطنا، ولن يسقطنا إلا الله، وهذا صدق وقد حدث السقوط، ومن أراد المزيد صوتا وصورة، فليكتب تناقض محمد حسان في فتوى الآثار!.
خطب ممجدا مبارك والقذافي وعائشة القذافي، ثم ناقض قوله ووصفهم بالطغاة؛ مما جعل فضيحته على لسان سيف الإسلام القذافي وخاطبه ومن معه بأنهم كانوا يلحسون أحذية القذافي وآل القذافي!.
في مليونية دعم الشرعية قال فيهم بحماس وسط الكتبيرات:"وهذا المشهد الذي أراه يدل دلالة واضحة على أن فجر الإسلام قد بدأت تباشيره". فماذا بعد انتهاء جميع المشاهد، وهل كانت مصر قبل المليونية وبعدها تعيش في غروب أو ظلام ؟!
خرج قاصدا ميدان رابعة يوم فض الاعتصام؛ متضامنا مع المعتصمين ـ بصحبة محمد حسين يعقوب ـ ثم كذب هو أخوه ونفيا ذلك في أكثر من برنامج وأقسما بأنه ذهب لفض الاعتصام سلميا! رغم اتصال الجزيرة بيعقوب وتصريحه بأنه والشيخ حسان في طريقهم إلى رابعة للتضامن مع المعتصمين؛ فذهبوا قسرا إلى خامسة ـ أقصد ميدان مصطفى محمود لعدم استطاعتهما الوصول ـ وخطبا في الشباب قائلين: لن تُفض الاعتصامات بالقوة، وإن صدورنا دون صدوركم ودماءنا دون دمائكم، وسالت دماء الشباب المغرر بهم، ولم يفقد حسان ولا يعقوب ولا بقية دعاة التحرض قطرة دم واحدة، والمرجح أنهم (ما عندهم دم) والحمد لله لا زال كشفهم وكشف مواقفهم المتلونة المتناقضة المتعددة الأوجه ـ مستمرا!.
وله أكاذيب وأيمان مغلظة في التبرؤ من شناعاته، ثم تملصه متسترا بالقسم بأنه ما قال ذلك ـ الفتاوى مسجلة له وعليه صوت وصورة ـ عجبا للتلون!.


إن محاولة السلفية الجدد احتكار زمن خير القرون؛ وصف يجافي الحقيقة ويخالف الواقع


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


وتصرفات السلفية الجدد وبالأخص عبد الرحمن عبد الخالق، وحوارييه ـ مصري تجنس كويتيا ـ وحوارييه، ومحمد حسان ـ صاحب قناة الرحمة ـ وحوارييه؛ يجعلنا نصنفهم باطمئنان ضمن الجزء الثاني من حديث خير القرون: "خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: ثم يَتَخَلَّفُ من بَعْدِهِم خَلًفٌ تَسْبِقُ شهادةُ أحدهم يمينَه ويمينُه شهادتَه". فإنه من الواضح أنهم ليسوا خير القرون، ومن الواضح والفاضح أن الكثيرين منهم يحلفون وهم كاذبون، بل يحلفون بالله كثيرا على كفر أو شرك فلان أو المجتمع الفلاني