علم المكتبات


المكتبة الرقمية الشخصية ودرها في تنشيط حركة البحث العلمي وتطوير القدرات الذاتية للباحث

وافي عيسى | Ouafi Aissa


16/12/2020 القراءات: 6136   الملف المرفق



تمهيد في ظل التطورات المتزايدة لتكنلوجيا المعلومات والإتصال وثورة المعلومات التي أصبح يعيشها العالم اليوم، ظهرت تقنيات جديدة في مجال المكتبات والمعلومات ساهمت بشكل أو بآخر في تحويل المكتبات وخدماتها من شكلها التقليدي الى الشكل الإلكتروني، ومع هذا التحول تطور نوع من أقدم المكتبات نشأة هي المكتبات الشخصية التي يمتلكها الأشخاص في منازلهم لاستخدامهم الخاص. ومع الإستخدام الواسع لتكنولجيا المعلومات والإتصال ودخولها الى البيوت أصبح بإمكان الأفراد الآن تصميم مكتبتهم الرقمية الخاصة على حواسبهم الشخصية أو هواتفهم الذكية وفق ميولهم ورغباتهم الشخصة، إذ تعد البديل الأنسب لتغطية النقص في خدمات بعض المكتبات شريطة الإستمرار في بناء مجوعتها بأحدث الإصدارات، ما يساهم في تنشيط حركة البحث العلمي وتطوير القدرات الذاتية للباحث أكثر من أي وقت آخر، ومنه جاء تساؤلنا الرئيسي حول هذه الدراسة في : ما مدى ضرورة بناء مكتبة رقمية شخصية كبديل لتغطية النقص في خدمات بعض المكتبات الرسمية؟ أهمية الدراسة: لا يختلف إثنان في أن الحاجة إلى المكتبة الرقمية الشخصية يعد أكثر من ضرورة، لأجل تنشيط حركة البحث العلمي بالمعاهد والجامعات الأكاديمية والتطوير الذاتي للقدرات الشخصية للأفراد ، وهنا تكمن أهمية هذه الدراسة في إظهار الدور الكبير الذي تقدمه المكتبة الرقمية الشخصية في مجتمع معلوماتي أصبح يعتمد بالدرجة الأولى على التقنيات الحديثة في مجال تكنلوجيا المعلومات والإتصال. تعريف المكتبة الشخصية الرقمية: المكتبات الرقمية الشخصية عبارة عن مكتبة في شكل رقمي تستخدم فقط المصادر الرقمية من مصادر المعلومات على إختلاف أشكال هذه الأخيرة (كتب، دوريات، فيديوات وتسجيلات صوتية ... الخ)، وتتفاوت في مجموعاتها من حيث إهتمامات أصحابها، يمتلكها ويصممها الأفراد بإستخدام نظام آلي من أجل الإستخدام الخاص. الحاجة الى المكتبات الرقمية الشخصية : إن من أبرز معالم التحول من البيئة التقليدية الى البيئة الرقمية هو إحلال مستودعات المعلومات لإلكترونية محل المطبوعات الورقية، وتغيير جميع الإجراءات والعمليات التي يتم فيها التعامل مع هذه البيئة ووسائط حفظها وخزنها،9والمكتبات الرقمية الشخصية ستدفع بإتجاه تنشيط حركة البحث العلمي كونها ستسهم في حل المشكلة الأهم في مجال البحث، وهو تجميع مصادر المعلومات وآلية الوصول إليها بسرعة أكبر من المعتاد. فضلا عن كونها مكتبة رقمية متنقلة يستطيع الباحث أن يحمل معه كل ما يحتاج إليه من المصادر وأينما ذهب سواء إسخدم الحاسوب المحمول أو إستعان بالأقراص الليزرية، وبهذه الطريقة لا يعود الزمان والمكان محددا للنشاط البحثي. بناء مجموعة المكتبات الرقمية الشخصية : لدى العديد من الأشخاص عشرات أو إن لم نقل حتى بالمئات أوبآلاف الكتب الإلكترونية المخزنة في أجهزة الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي أو الهواتف الذكية المحمولة نفسها، وهم بذلك يمتلكون بشكل أو بآخر مكتبات رقمية شخصية ، ولن يكون من الصعب على مصادر المعلومات الرقمية أن تفوق عدد التقليدية منها و أسباب ذلك معروفة، بسبب التحميل الشبه المجاني للمصادر المعلومات الالكترونية ومساحات التخزين العالية لوسائط التخزين ، مقارنة بالشكل التقليدي الذي يتطلب أموال لشراء مصادر المعلومات ومساحات كبيرة مخصصة لهذا النوع من المكتبات الشخصية داخل الغرف في المنازل. على سبيل المثال عندما نجمع في قرص مدمج عدد من مصادر المعلومات التي نجدها تلبي إحتياجاتنا المختلفة في البحث والدراسة والإستطلاع ، فهذا يعني أننا نمتلك مكتبة رقمية، وهذا المعنى ينطبق على قيام البعض بتخزين مجموعة من المجلدات حسب التخصص الموضوعي للإفادة منها مستقبلا. ومن أجل بناء مكتبة رقمية شخصية لابذ من وجود مجموعة من المستندات والوثائق الرقمية المخزنة في الحواسيب الشخصية أو على وسائط تخزين خارجية والتي تم تحميلها من الأنترنت أو الأقراص المدمجة، وهي الخطوة الأولى في مشروع بناء مكتبة رقمية شخصية، وبعدها يتم تنظيم وتجميع هذه الملفات في مجلدات على إحدى مشغلات الحاسوب الشخصي13، وتتفاوت أحجام أوعية المعلومات في المكتبات الشخصية تبعا لإهتمامات وإحتياجات صاحبها وقدرته على تزويد مكتبته بأوعية المعلومات التي يرغبها البحث والاسترجاع بإستخدام برمجيات : يمكن إستخدام نوعين من البرمجيات هما : إما تصميم برمجة خاصة تتناسب ورؤية صاحب المكتبة الرقمية الشخصية بإستخدام برمجية Acces من إنتاج شركة Microsoft التي تسمح بإنشاء قواعد بيانات وتصميم جدول يتألف من أعمدة وأسطر ، يدعى كل عمود بحقل وكل سطر بتسجيلة وبالتالي فإنّ التسجيلة تتكون من عدة حقول ، تملئ هذه الأخيرة حسب رغبات صاحب المكتبة الرقمية الشخصية تشتمل على البيانات الوصفية الأساسية، التي تعكس الفهرسة الوصفية والموضوعية كبيانات المؤلف، والعنوان، والعنوان، والناشر، و رؤوس الموضوعات أو الواصفات، والمستخلص ، و تعرفه بما هو متوفر من مصادر معلومات عن المجال الذي يبحث فيه مع إمكانية دعم تقنية line hypertxte مع النصوص الكاملة للوثائق، هذا من ناحية أما من ناحية أخرى يمكن تحميل برامج خاصة من الأنترنت تساعد في عملية تنظيم وتصنيف مجوعات المكتبة الرقمية الشخصية مثل نظام GREEN STONE التوصيات : *توعية وتشجيع كافة أفراد المجتمع خاصة منهم الطلبة وهيئة التدريس بضرورة بناء مكتبة رقمية شخصية والإفادة منها، والعمل على تزويدها بمصادر معلومات تتناسب ورغبات صاحبها. *الإستعانة بأشخاص أكفاء متخصصين في مجال علم المكتبات والمعلومات من أجل تنظيم محتويات هذا النوع من المكتبات، الأمر الذي سيؤدي للإستفادة منها وسهولة إستخدامها. *تعزيز ثقافة إستخدام المكتبة الرقمية الشخصية للتعلم الذاتي والبحث العلمي. *التأكيد على دور المكتبة الرقمية الشخصية وضرورة تواجدها لدى كل شخص لأجل تنشيط حركة البحث العلمي وتطوير القدرات الذاتية للباحث.


المكتبة الرقمية الشخصية ، المكتبة الرقمية ، تاريخ المكتبات الشخصية ، تبيان البيانات.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع