من مقاصد الدعوة إلى الله تعالى إخراج الناس من ظلمات الجهل والشرك إلى نور التوحيد والإيمان بجانب الدعوة إلى إعمار الكون بما يفيد البشرية ويحقق لها السعادة والطمأنينة.
ولعل هذا لا يتأتى إلا وفق منهج واضح يقوم على بصيرة من التخطيط السليم والرؤية الثاقبة يؤيدهما فهم عميق للواقع ومعطياته، وفي سبيل تحقيق هذه المقاصد فإن المنهج الدعوي وانطلاقاً من المرونة التي يتسم بها له القدرة في أن يلبس كل حالة لبوسها، وبالتالي فإن التعامل مع معطيات البيئة ومنتجات الحضارة كفيل بتحقيق هذه المقاصد من خلال الاستخدام الدعوي الصحيح لها وبدلاً من صيرورتها عبئاً على البشرية تصبح هذه المنجزات من الوسائل المهمة التي يستصحبها الداعية معه في سبيل تحقيق أهدافه الدعوية.
ومن خلال الإشارة إلى أبرز جوانب الحضارة وكيفية توجيهها لصالح الدعوة الإسلامية خلص البحث إلى أن الاستخدام الدعوي للناتج الحضاري يحفظ للأمة حضارتها ويضمن لها سعادتها، وعليه فإن على الداعية إعداد نفسه والتزود بمختلف المعارف والإفادة من التراث الإنساني الضخم في ميدان إصلاح الأمم وتربيتها.
تاريخ النشر
01/01/2016
الناشر
مجلة جامعة كوية ـمجلة أكاديمية تصدرها جامعة كوية ـ كوردستان